سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلسل الانفلات الأمنى: بلطجية طنطا يصيبون حركة القطارات بالشلل سطو مسلح على عبّارة أسوانية فى أسيوط.. والنوبيون والصعايدة يحتشدون لمواجهة البلطجة فى مؤتمر بأسوان بعد فشل الأمن
تواصلت أعمال البلطجة فى أنحاء متفرقة من الجمهورية، مؤثرة بشكل سلبى على المواصلات وعدد من المصالح الحيوية للمواطنين، فى الوقت الذى بدا فيه الأمن عاجزا عن التصدى لمرتكبيها، وهو ما أدى إلى انطلاق مبادرة أهلية فى أسوان للتصدى للبلطجة. وتسبب عدد من البلطجية فى مركز طنطا فى إصابة حركة القطارات بالشلل التام بعد ظهر أمس عندما أوقفوا القطار المتوجه إلى القاهرة عن طريق منوف بعدما قطعوا خراطيم الهواء الخاصة بالفرامل، واستولوا عليها وفروا هاربين.
كان مدير أمن الغربية، اللواء مصطفى باز، قد تلقى بلاغا بتعطل القطار رقم 546 المتوجه من طنطا إلى القاهرة عن طريق منوف، وذلك أمام قرية كفر الشيخ سليم بسبب قطع بلطجية خراطيم الهواء مما أدى لتعطل القطار وإصابة حركة القطارات بالشلل التام.
وعلى الفور انتقلت فرق الإنقاذ إلى مكان البلاغ لإصلاح القطار وتسيير حركة المواصلات خاصة بعد أن أدى تعطل القطار إلى تزاحم المواطنين على الطريق لاستقلال مواصلات أخرى مما أحدث أزمة أخرى فى المواصلات.
من ناحية أخرى، تعرضت عبارة نقل نهرى تخدم قرية «بنبان» بمحافظة أسوان للسطو من قبل مسلحين بأسلحة آلية عند قرية القوصية بأسيوط، وذلك أثناء قدومها من الإسكندرية متجهة إلى أسوان عبر مياه النيل.
وكان محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد، قد اتصل هاتفيا بكل من وزير الداخلية ومحافظ أسيوط عقب سماع نبأ خطف العبارة من قبل مسلحين بأسيوط، لإرجاع العبارة إلى أصحابها من أهالى قرية بنبان.
وأكد المحافظ أن الشركة المصرية لصناعة السفن بالإسكندرية أنشأت العبّارة بتكلفة 2 مليون جنيه لخدمة أهالى قرية بنبان فى الضفة الغربية من النيل.
وأظهرت التحريات أن أهالى قرية القوصية بأسيوط كانوا يطالبون بتوفير عبارة لخدمتهم، وعندما تأخر تنفيذ مطلبهم قام جانب منهم بخطف العبارة المخصصة لخدمة قرية بنبان بمحافظة أسوان.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها بالتنسيق مع محافظ أسيوط لإسترجاع العبارة لأهالى أسوان.
وفى السياق نفسه، وفى مؤتمر بعنوان «المجتمع النوبى ما بين أمنه واستهدافه» أعلن النوبيون بمحافظة أسوان الحرب على ظاهرة البلطجة بعد فشل الأجهزة الأمنية فى القضاء عليها، على حد قولهم.
واحتشد نحو 2000 نوبى فى المؤتمر الجماهيرى الذى عقد مساء أمس الأول بقرية المالكى بنصر النوبة بحضور عدد كبير من القبائل العربية، المعروفين بالصعايدة، والذين أعلنوا خلال المؤتمر تأييدهم للنوبيين، بإمدادهم بكل المساعدات لمواجهة البلطجية.
جاء ذلك عقب مقتل ابن النوبة والصعايدة الطالب الأزهرى مصطفى عبدالباسط الذى لقى حتفه برصاص أحد البلطجية بمنطقة وادى شعيط خلال اعتراضه عددا من البلطجية كانوا يحاولون السيطرة على مياه الرى وأراضى أبناء النوبة بوادى شعيث.
وقال القيادى النوبى فرج الله أحمد إن النوبيين، فى مقدمة من ضحوا من أجل مصر بداية من تهجيرهم من أرضهم لبناء السد العالى، وحتى بعد البدء فى استصلاح أراضى وادى النقرة قام البلطجية بالسطو عليها والاعتداء على النوبيين، وهو ما أسفر عن قتل شباب نوبيين كان آخرهم الشهيد مصطفى عبدالباسط.
من جانبه أكد الحسينى عوض رئيس المجلس الشعبى لمدينة نصر النوبة سابقا أنه سبق وأخطر مدير أمن أسوان بأسماء البلطجية وتهديدهم بالأسلحة النارية لأبناء النوبة فى منطقة وادى شعيث وبسبب التخاذل والتؤاطو الأمنى مع البلطجية، على حد قوله، ضحى شاب نوبى اليوم بروحه بعد التصدى لهم. وأشار إلى أن مشروع وادى النقرة يرتبط بالنوبيين كمسمى فقط، وأن كل الإمكانات تم تسخيرها فى هذا المشروع لخدمة رجال الأعمال والخارجين عن القانون من البلطجية الذين سيطروا على كل شبر من أراضى أسوان، على حد قوله.