بدأ محامو وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان الثلاثاء بعرض تفسيرهم للوقائع في جلسة استماع متعلقة بعمليات مالية مشبوهة بحسب ما اعلنت متحدثة باسم وزارة العدل الاسرائيلية. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس ان "محاميي ليبرمان بداوا في الساعة الثانية عشر بالتوقيت المحلي (10 تج) بتقديم ردود موكلهم في الوقائع المزعومة ضده".
واضافت "عقدت جلسة الاستماع في وزارة العدل ومن الممكن ان تستكمل الاربعاء". ويستكمل ليبرمان حاليا زيارة رسمية يقوم بها لبولندا.
وبحسب مصدر قضائي فانه من المفترض ان يعرض اربعة محامين لليبرمان اعتبارا من ظهر الثلاثاء والاربعاء تفسيرهم للوقائع امام المدعي العام يهودا فاينشتاين ومدعي الدولة موشيه لادور والسعي لاقناعهما بعدم توجيه اتهامات جنائية بحق موكلهم.
وسيتعين على فاينشتاين الذي يشغل ايضا منصب مستشار قانوني للحكومة ان يتخذ بعدها قراره النهائي حول الاتهامات بحق وزير الخارجية والتي تعود الى اكثر من عقد من الزمن. وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية سيتطلب الامر على الارجح اشهرا عدة قبل ان يتخذ فاينشتاين قراره.
وفي ابريل الماضي، اعرب فاينشتاين عن نيته في ملاحقة ليبرمان بتهم تبييض اموال ورشوة شهود واستغلال الثقة وغيرها من اعمال الفساد.ويعاقب تبييض الاموال في اسرائيل بالسجن لمدة عشر سنوات.
وتتعلق هذه الوقائع "بملايين الدولارات" وتعود الى الفترة ما بين عامي 2001 و2008 عندما كان ليبرمان عضوا في الكنيست ووزير دولة للشؤون الاستراتيجية والبنى التحتية والنقل.
وينفي ليبرمان المتحدر من اصل مولدافي والمعروف بتصريحاته النارية ومواقفها المعادية للعرب كل الاتهامات ويؤكد انها تاتي بايعاز من خصومه السياسيين.
وتعهد ليبرمان في السابق بالتنحي عن منصبيه كوزير وعضو كنيست في حال ادانته. ويعد حزبه اليميني المتطرف اسرائيل بيتنا" من ركائز الائتلاف اليمني الحاكم في اسرائيل حيث يشغل 15 مقعدا من اصل 120 في الكنيست.