ذكرت الصحف السورية الصادرة اليوم الاثنين أن وفود مراقبي الجامعة العربية في عدد من المحافظات السورية واكبت عمليات الإفراج عن عدد من الموقوفين بعد صدور المرسوم الرئاسى بالعفو عن الذين ارتكبو جرائم خلال الاحداث الأخيرة. وذكرت صحيفة (الوطن) أنه في كلمة سريعة له ألقاها أمام المعفى عنهم من الموقوفين فى محافظة دير الزور نوه أحد المراقبين العرب (كويتي الجنسية) برغبة الوفد الأكيدة في حقن الدماء السورية.
وقالت الصحيفة إن وفدا من المراقبين زار أمس سجن حماة المركزي وشهد الإفراج عن 12 موقوفا ممن شملهم العفو..مشيرة إلى أن وفدا من المراقبين توجه إلى السجن المركزى فى حمص والتقى مدير فرع السجن المركزى العميد خالد أحمد كاخى الذى أكد أمام الوفد أن أكثر من 90% من المساجين الذين أوقفوا بالأحداث والموجودين بالسجن المركزي بحمص سيشملهم مرسوم العفو العام الذي أصدره الرئيس الأسد. ثم جال الوفد بعد ذلك على محابس الموقوفين المتورطين بالأحداث ووثق بالصور والمستندات جولته.
فيما أشارت صحيفة (البعث) إلى أن يوم أمس جال مراقبون في العديد من أحياء مدينة حماة، واطلعوا على الحياة الطبيعية التى تعيشها المدينة، كما زاروا المستشفى الوطني وسجنها المركزي وقريتي البياضية والسويدة في ريف مصياف.
وزار مراقبون قرية البياضية وقرية السويدة والتقوا الناشط في مجال حقوق الإنسان سعد جرجس في الأولى بينما قاموا في الثانية بمعاينة جثتين لشابين في العقد الثاني من عمرهما، مقيدتين إلى الخلف ومعصوبتي العيون، ومرميتين في منطقة تسمى /أراضي بيت البيك/، والتقطوا لهما الصور، قبل نقلهما إلى مستشفى مصياف الوطني.
أما الفريق الثاني من المراقبين فقد استقبل المواطنين في مكتبه بفندق بسمان كالمعتاد للاستماع إلى شرح منهم عما تعرضوا له من حوادث. وقالت صحيفة (الثورة) إنه بعد وصول وفد مراقبى الجامعة العربية إلى مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور بأقل من ساعة قرر وفد مراقبي الجامعة العربية قطع زيارته والعودة إلى مدينة دير الزور دون أن يصرح أي من أعضائه عن الأسباب.
لكن مجريات الأحداث تشير إلى أن الوفد عقد اجتماعا مغلقا في مجلس مدينة البوكمال بحضور قائد المنطقة ورئيس مجلس المدينة وتقرر بعدها زيارة مستشفى الباسل المجاورة لمقر مجلس المدينة.