صرح مسؤول يمني اليوم الأحد أن المعارك بين حوثيين من الزيديين الشيعة ومسلحي القبائل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في شمال غرب البلاد أوقعت 25 قتيلا. وأضاف أن المواجهات في منطقة وادي المسيار في محافظة حجة في شمال غرب اليمن أدت إلى مقتل عشرة من رجال القبائل و15 من التمرد الحوثي.
يذكر أن عشرين شخصا قتلوا الخميس الماضي في مواجهات بين حوثيين وجماعة سلفية في المحافظة ذاتها في مديرية مستباه القريبة من ميناء ميدي على البحر الاحمر. وكانت مواجهات وقعت في ديسمبر بين الحوثيين وسلفيين يتولون ادارة مدرسة دينية في دماج جنوب صعدة.
وقال مسؤول في مجموعة محلية تقدم الدعم للسلفيين الاحد ان ما لا يقل عن 32 اجنبيا قتلوا في هجمات شنها الحوثيون على معهد "دار الحديث" للاصوليين في دماج منذ منتصف اكتوبر الماضي. واضاف محمد الغربان من اللجنة الشعبية لنصرة دماج ان "بين قتلى الهجمات الاخيرة اربعة من الروس واربعة من الفرنسيين وخمسة اندونيسيين واحد الهنود". كما اكد مقتل اميركيين اثنين وبريطاني واثيوبي وماليزي بالاضافة الى 13 عربيا في الهجمات مشيرا الى اصابة 41 اجنبيا بجروح.
والاجانب الذين تلقوا علوما دينية في "دار الحديث" كانوا ضمن مجموعة من 71 شخصا لقوا مصرعهم منذ منتصف اكتوبر بينهم خمسة اطفال وامراة، بحسب المتحدث باسم الدار سرور الوادعي. وقد استفاد المتمردون الزيديون من ضعف السلطة المركزية جراء حركة الاحتجاج الشعبية التي اندلعت ضد الرئيس علي عبدالله صالح في يناير 2011، لترسيخ نفوذهم في بعض مناطق شمال البلاد.
وانتفض الزيديون في 2004 على التهميش الذي يقولون انه يطالهم على الصعد السياسية والاجتماعية والدينية. واسفرت المعارك مع الجيش عن الاف القتلى قبل التوصل الى وقف لاطلاق النار في فبراير 2010. واكثرية السكان في اليمن من المسلمين السنة، لكن الزيديين يشكلون الاكثرية في شمال غرب البلاد.