صرح الدكتور أحمد حسن البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة السابق، إنه يفكر في خوض سباق إنتخابات الرئاسة، ولكنه يحتاج فهم ملامح المرحلة السياسية الحالية والسر الذي يقف وراء انسحاب الدكتور محمد البرادعي من السباق، رافضا بشكل مازح أن يكون بدلا منه لتشابه الأسماء بينهما. الترشح للرئاسة وأضاف البرعي، اليوم الأحد، في لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" "أتلقى دعوات كثيرة للترشح لانتخابات الرئاسة وأفكر في الأمر بجدية".
وقال في الحوار الذي أعدته الزميلة نجاح النوبي: "لقد انتقدت البرادعي عقب عودته إلى مصر عام 2010 عندما أعلن أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية من خلال أي حزب والأيام أثبتت أنه على حق، لذلك أرفض تكرار الخطأ وإعادة انتقاده هذه المرة، ولكن لو كنت مكانه لم أكن أجرؤ على الإنسحاب".
وتوجه البرعي برسالة إلى البرادعي قائلا "هل من حقك الانسحاب بعد التفاف الشباب حولك ووضعهم أمال عريضة عليك"، مضيفا أنه يثق أن البرادعي سيبقى دعما كبير للحياة السياسية في مصر ولكنه يجب أن يفصح للناس عما يدور في ذهنه.
وحول سبب قبوله العمل في حكومة رئيس الوزراء السابق الدكتور عصام شرف رغم أوضاع البلاد المتردية، أجاب البرعي: "قبلت من أجل إحداث تغيير في علاقات العمل بمصر فالتنمية البشرية منقوصة وأصبحت العمالة الأجنبية تنافس الشباب العاطل في بلاده.
هذه أسباب إطاحتي من الوزارة
وأضاف "كنت أعتقد إننا في ثورة وإني اشارك في حكومة ثورة ، لكن فتحي لملفات الحريات النقابية والتأمينات والكفيل في البلاد العربية أطاح بي من على الكرسي ، لإصراري على إظهار الحقائق الكاملة أمام الشعب وسط دعوات الكثيرين بالتهدئة وتسيير الأمور.
وتابع "الحكومات منذ عام 1980 كانت تطبق مبدأ "زيتنا في دقيقنا" ونقترض من أموال التأمينات حتى تضاعف الدين الداخلي، وجاء وزير المالية يوسف بطرس غالي وضم هذه الأموال إلى خزانة الدولة وهذا أمر غير دستوري ولو كانت هذه الأموال موجودة لتمكنا من زيادة المعاشات دون الإعتماد على الدولة".
وعن تأخر صرف الحوالات الصفراء للمصرين لدى العراق لمدة تزيد عن 22 عاما قال البرعي "اعتذر للشعب المصري لأني وعدته ولم استطع الوفاء ، بعد إصرار الجانب العراقي على دفع المبلغ دون الفوائد المستحقة وكنت أرى بإمكانية قبول ذلك ولكن الأصوات الرافضة كانت كثيرة".
نظام الكفيل عبودية القرن ال20 وكشف البرعي أنه يجهز في أبريل المقبل مؤتمرا كبيرا في كلية الحقوق لفتح ملف الكفيل الذي يطلق عليه "عبودية القرن ال20" ، مشيرًا إلى وجود مثلا 20 حالة في جدة يمارس ضدها تعدي على الحقوق الانسانية بمنعهم من السفر وتوقيع أوراق على مستحقات لم يتقاضوها وكل هذا يدل على أن العامل المصري يحتاج إلى حماية والدولة التي لا تحميه ليست دولة أصلا .
وطالب البرعي الوزارة الحالية بضرورة إعطاء صندوق التدريب الأموال المستحقة لأن ليبيا مثلا تحتاج عدد كبير جدا من العمالة المصرية المدربة على أعمال البناء والتشييد ، وهذا أمر يستحق الاهتمام .
حكومة شرف كانت بلا صلاحيات
وحول وصف البعض لحكومة شرف بأنها حكومة "الأيدي المرتعشة" قال "الأفضل أن نقول إنها حكومة بلا صلاحيات فلم تكن مطلقة اليدين لأن السلطة التشريعية والتنفيذية كانت تمارس بتقييد شديد من جانب المجلس العسكري ، ولكن لا يمكن تجاهل إنجازاتها خاصة أنها هي التي رتبت انتخابات مجلس الشعب".
وأعرب البرعي عن تفاؤله بمستقبل مصر حتى لو كان الإنجار الوحيد للثورة هو كسر حاجز الخوف لدى الجميع، داعيا كافة القوى السياسية للتوافق من أجل تغيير المرحلة الحالية وأن يكون 25 يناير يوما لدعوة لاستكمال مطالب الثورة .