فيما أطلق حزب الوسط مبادرة للتوافق الوطنى، تهدف ل«حسم القضايا الرئيسية فى البرلمان»، حسب وصف المتحدث باسمه، طارق الملط، لم يستبعد حزب الوفد، على لسان عضو هيئته العليا، محمد سرحان، التنسيق مع القوى السياسية، «عدا حزب النور السلفى»، للتوافق على الوزارات فى الحكومة الائتلافية. ففى محاولة لخلق حالة من التوافق بين القوى والأحزاب السياسية، بدأ نواب فى وضع ملامح لمبادرة توافق وطنى حول القضايا التى من المفترض أن تتبناها القوى السياسية تحت قبة مجلس الشعب من المقرر أن تنعقد أولى جلساته فى 23 يناير الحالى.
واجتمعت أحزاب وشخصيات برلمانية مستقلة مساء أمس الأول بمقر حزب الوسط، للاتفاق على نص المبادرة، وقال طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط إن المبادرة تهدف إلى الاتفاق على كيفية تناول القضايا الرئيسية داخل البرلمان المقبل خاصة فيما يتعلق بتسليم السلطة للمدنيين وحقوق الشهداء والمصابين، والتأكيد على تحقيق مطالب الثورة».
من جهة أخرى تتواصل المفاوضات والتفاهمات بشأن خلق تحالفات برلمانية للاتفاق على نصيب كل كتلة سياسية من مناصب البرلمان.
وأكد صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وأحد مؤسسى حزب البناء والتنمية أن حزبه وافق على المبادرة، كما أكد ممثل أحد أحزاب التحالف الديمقراطى أن هناك مفاوضات تجرى لضم الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إلى التحالف، مرجحا انضمام حزبى الوفد والبناء والتنمية وبعض المستقلين.
وذكر المصدر أن حزب الإصلاح والتنمية اشترط اختيار محمد أنور السادات رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، لدخول التحالف الديمقراطى.
فى سياق آخر، شهد حزب الوفد حالة من الغليان بعد تسرب أنباء عن لقاء جمع رئيسه، السيد البدوى، ورئيس حزب الحرية والعدالة (الإخوانى)، محمد مرسى.
مصادر فى الوفد أرجعت غضبها الشديد إلى أن البدوى كف عن الرد على هواتفهم قبل زيارة مرسى، وبعدها، وأكدت: عرفنا بأمر الزيارة بالمصادفة.
وكان مرسى استقبل البدوى مساء الخميس للتنسيق حول اختيار رئيس مجلس الشعب المقبل ووكيليه ورؤساء لجان المجلس الشعب، بحسب مصادر وفدية رجحت أن يكون اللقاء تطرق إلى تشكيل الحكومة التى ستخلف حكومة الجنزورى.
حسين منصور، عضو الهيئة العليا للوفد، وصف لقاء البدوى بمرسى بأنه طبيعى، وقال إن التنسيق بين الحزبين للاتفاق على رئيس مجلس الشعب وجميع المناصب لا يعنى تحالفا مع الحرية والعدالة، ف«التحالف مع الإخوان غير مقبول بأى شكل»، حسب قوله.