إنسحب حزب "الوسط" من اجتماع "التحالف الوطني" الذي استضافه حزب "الوفد" الأحد، احتجاجا على رفض الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة" السماح للدكتور محمد محسوب عضو الهيئة العليا للحزب وعميد حقوق المنوفية بتوجيه انتقاده لبنود الوثيقة التى وقعت عليها الأحزاب مع المجلس العسكري. وقال محسوب إنه فوجئ عندم قدم طلبا للدكتور السيد البدوي لرئيس حزب "الوفد" بأن "صاحب الجلسة" هو رئيس حزب "الحرية والعداة" يتقمص دور رئيس الاجتماع من أجل الهيمنة على التحالف، على حد قوله. وأضاف: "مرسي قال لي إن الاجتماع ده يحضره إللي حضر اجتماع الأمس مع المجلس العسكرى"، وتابع: "عندما وقفت متسائلا: هل هذا اللقاء فقط للذين حضروا اجتماع العسكرى أم لا؟ لم استمع ردا من قبل رئيس حزب "الوفد" فاضطررت للانسحاب من الاجتماع رغم أنني كنت مدعوا لحضور الاجتماع من قبل "الوفد". وكان الصحفيون والإعلاميون الذين حضروا لتغطية الاجتماع أبدوا استياءهم من التنظيم، بسبب إقامة المؤتمر داخل قاعة مصطفى النحاس باشا وهي إحدى قاعات حزب "الوفد" على الرغم من أنها لم تتسع للحاضرين. وقام أمن الحزب بفرض كردون أمني مشدد للحيلولة دون السماح بدخول الصحفيين والإعلاميين قاعة الاجتماعات، الأمر الذى أثار سخطهمم بعد أن اضطروا للتلصص على أبواب قاعة الاجتماعات لمتابعة المناقشات. وفي أعقاب المؤتمر، انبرى الدكتور السيد البدوي والدكتور محمد مرسي رئيسا حزبي "الوفد" و"الحرية والعدالة" لنفي الأنبءا عن فض التحالف بين الحزبين في إطار "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، والذي يضم أكثر من 40 حزبًا سياسيًا. وأكدا أن هذا التحالف لم يكن فقط من أجل تنسيق انتخابي أو من أجل الحصول على مقاعد في البرلمان، بل من أجل الاتفاق على وثيقة مبادئ تكون محل توافق سياسي داخل البرلمان من أجل خدمة الوطن والمواطن. وقال البدوي ومرسي إن التحالف مستمر من أجل بناء نهضة مصر الحديثة الدستورية الديمقراطية لكل مواطنيها ومناطقها وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة وفق الوثائق التي أقرتها جميع أطراف التحالف, ومنها وثيقة التحالف ووثيقة الأزهر والتي تضمنت كل ما جاء بالوثائق المطروحة من كافة القوى والتي وقع عليها أحزاب التحالف. وأعلنا أن لقاءهما ضمن مجموعة من رؤساء الأحزاب الذين التقوا الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة بخصوص مطالب التحالف وباقي الأحزاب والقوى الوطنية أسفر عن تلبية أهم المطالب بإلغاء المادة الخامسة التي كانت تحظر ترشيح المنتمين للأحزاب على المقاعد الفردية، مع دعوة صريحة بدراسة بقية المطالب، مما يؤدى إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة بتنسيق مشترك للفوز بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشورى. وأعلن رئيس حزب "الحرية والعدالة" في البيان الصادر عن الاجتماع، أن أحزاب التحالف تتمسك بالمطالب التى صدرت فى البيان السابق، وقال ان إصرارا من أعضاء التحالف على تنفيذ بقية المطالب من بينها إنهاء حالة الطوارئ وإصدار مرسوم بقانون العزل السياسى لمن أفسدوا الحياة السياسية من الحزب الوطنى المنحل.