"دم ابني رضا في رقبتكم.. وعيونكم هي عينيه اللي ضاعت منه"، بهذه الكلمات وصفت الحاجة والدة الطالب المصاب رضا عبد العزيز –العائد من ألمانيا بعد رحلة علاج لم تنجح لاستعادة بصره- إحساسها تجاه ابنها الذي فقد عينيه الاثنتين، بعد تظاهرة سلمية قام بها الثوار في أحداث شارع محمد محمود، بمنطقة ميدان التحرير، استشهد وقتها المئات وأصيب أكثر من 1000 متظاهر سلمي، بعد استخدام قوات الأمن القوة المفرطة لفض اعتصام مصابي الثورة.
وتحدثت والدة رضا ل"بوابة الشروق" وعيناها غارقة في الدموع، "ابني عنده 19 سنه، ولسه قدامه العمر طويل، مين هيرعاه ويخلي باله منه"، وأكدت عن ثقتها في الشباب الذين كانوا في انتظاره لدى وصوله مطار القاهرة، وقالت لهم "دم ابني في رقبتكم، وانتم عينيه اللي بيشوف بيها دلوقتي".
وفور وصول رضا إلى صالة الاستقبال، هتف المئات من المتضامنين معه والمؤيدين له، مرددين "يسقط.. يسقط حكم العسكر"، و"مش هنسيب حقك يا رضا والمطار شاهد علينا"، و"دم الثوار مش رخيص.. وإحنا راجعين يوم 25".
من جانبها، قالت الإعلامية بثينة كامل- المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسية المصرية، في تصريح خاص ل"بوابة الشروق"، إنه "حتى الآن حقوق الشهداء والمصابين لم تأت بعد، مؤكدة أن ثورة الشعب العظيمة لن تنتهي، ويوم 25 يناير المقبل سوف يشهد العالم كله عليه".
كما أكد الدكتور حسام البخاري- المتحدث الرسمي لائتلاف دعم المسلمين الجدد، ل"بوابة الشروق"، أن "رضا عبد العزيز بطل حقيقي، وأتمنى أن كل مصري يكون مثله، دافع واخلص لوطنه"، مؤكداً أيضاً على نزوله يوم 25 يناير، حتى تكتمل ثورة الشعب وينتهي عصر الظلم والقمع والفساد -بحسب كلامه.