قال المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمود غزلان، إن مجلس شورى الجماعة سيناقش نهاية الشهر الجارى «ما إذا كانت الجماعة ستوافق على تشكيل حكومة إذا طلب منها ذلك». وأضاف غزلان ل«الشروق»: لا يحق لأى حزب المطالبة بتشكيل الحكومة فى المرحلة الحالية، لأن النظام السياسى للبلد لا يسمح بذلك، فالإعلان الدستورى يعطى هذا الحق لرئيس الجمهورية فقط أو من يحل محله».
وفيما يتعلق بملف المرشح الذى ستدعمه الجماعة فى انتخابات الرئاسة قال غزلان: إن الجماعة لن تعلن موقفها من أى مرشح قبل أبريل المقبل، مضيفا: «ننتظر يمكن يطلع حد آخر فتزيد مساحة الاختيار أمامنا».
وقال عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة وأمينه بالإسكندرية حسين إبراهيم إن الحزب يده ممدودة إلى كل القوى السياسية داخل البرلمان للعبور بالبلد من المرحلة الحساسة التى تمر بها.
وأشار إبراهيم إلى أن حزبه أعلن أكثر من مرة أن تحالفه السياسى مع حزب الوفد ما زال قائما، وأن الوفد خرج فقط من التحالف الانتخابى، مضيفا: «على الرغم من أن البرنامج العام للحزب يتبنى النظام البرلمانى فقط، إلا أن ضرورة تحقيق التفاهم والتوافق بين جميع الأطراف فى هذه المرحلة كانت تقتضى القبول بالنظام المختلط بين الرئاسى والبرلمانى وهو ما تبناه الحزب فى الوقت الراهن».
من جانبه، أكد حزب الوفد أنه سيحسم موقفه من تشكيل حكومة ائتلافية مع أى تيار سياسى خلال 48 ساعة، بحسب ياسر حسان، عضو المكتب التنفيذى الذى نفى وجود أى اتصالات بين الوفد أو الإخوان على أى صعيد.
وقال حسان إنه لابد من الاتفاق على الدستور والحقائب الوزارية وبرامج الحكومة قبل الدخول فى أى ائتلاف، موضحا أنه إذا حدث خلاف فى أى من هذه الجوانب فإنه لا يمكن تشكيل حكومة ائتلافية. حسام الخولى، سكرتير مساعد رئيس الوفد، استبق نتائج اجتماع الهيئة العليا المتعلق بهذا الشأن، وقال: الوفد لن يتحالف مع الإخوان بأى شكل من الأشكال.
وكشف الخولى أن التحالف مع الإخوان يقابل بمعارضة كبيرة داخل الحزب، «التحالف مع الجماعة يقتصر على وثيقة المبادئ الدستورية التى سبق وأن وقع عليها أحزاب التحالف الديمقراطى جميعهم».
تصريحات الخولى تطابقت مع ما قاله مصدر مطلع بالحزب أن «السيد البدوى، رئيس الحزب، أكد خلال اجتماع المكتب التنفيذى أمس الأول على عدم حدوث أى اتصال بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين أو حزبها من قبل انتخابات البرلمان».