وقعت قطر وموريتانيا أمس الخميس، على 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تعاون ومذكرة تفاهم، وذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس لموريتانيا.
وجاءت هذه الزيارة بعد نحو شهر من زيارة مماثلة قام بها الرئيس الموريتاني- محمد ولد عبد العزيز، لقطر لحضور حفل افتتاح الألعاب العربية التي استضافتها العاصمة الدوحة الشهر الماضي.
وكان أمير قطر قد زار موريتانيا آخر مرة عام 2008، وعلى إثر ذلك أطلقت قطر جملة من المشاريع التنموية والخدمات الإنسانية في موريتانيا.
وقامت قطر في السنوات الماضية بإطلاق مشاريع تنموية ومؤسسات عدة تقدم خدمات اجتماعية وإنسانية، من بينها مستشفى الشيخ حمد بمدينة بوتلميت (150 كلم شرق العاصمة نواكشوط)، إلى جانب المؤسسة القطرية الموريتانية للتنمية الاجتماعية التي تقدم خدمات اجتماعية في مجالات عدة. كما تقيم قطر مشروعا سكنيًا عملاقًا في موريتانيا تشرف عليه شركة الديار القطرية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري- خالد بن محمد العطية، للجزيرة نت إن نتائج الزيارة انعكست بشكل عملي في التوقيع على 13 اتفاقية، شملت مجالات متعددة ومتنوعة ستمكن بلا شك من تطوير التعاون بين البلدين.
وأضاف أن الزيارة كانت "موفقة بكل المقاييس"، مشيرًا إلى أنها وإن ركزت على قضايا التعاون الثنائي فإنها مكنت أيضًا من تبادل وجهات النظر في الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية، بما فيها الموضوع السوري.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني- حمادي ولد حمادي، للجزيرة نت إن زيارة الأمير القطري لبلاده ستعطي دفعًا جديدًا للعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التركيز كان على نقاش قضايا التعاون الثنائي بين الطرفين.
وحول ما إذا كان هناك تنسيق بين موريتانيا وقطر بشأن المواقف مما يجري في المنطقة العربية من أحداث وتطورات، أكد أن لا خلاف جوهريًا بيننا مع إخوتنا القطريين في الموقف من تلك الأحداث.