شهد مسرح الدولة ظاهرة جديدة هذا العام فى عهد محمد على رئيس البيت الفنى للمسرح الذى تولى منصبه عقب الثورة بتكليف من د.عماد أبوغازى وزير الثقافة حينها، وهى انتخاب مديرى مسارح الدولة على عكس ما كان يحدث سابقا فى عهد أشرف زكى. الخطوة أثارت ارتياحا بين فنانى وموظفى البيت الذين كانوا قد نظموا العديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ضد كثير من القرارات التى اتخذها أبوغازى، مما دفع الأخير إلى اللجوء لفكرة الانتخابات على الرغم من أن ذلك الإجراء يخالف القانون الذى ينص على أن درجة المدير العام تتم بالتعيين.
تولى الفنان جمال عبدالناصر إدارة المسرح الحديث والفنانة عايدة فهمى مسرح الكوميدى والفنانة عزة لبيب المسرح القومى للطفل وماهر سليم مسرح الطليعة وخالد الذهبى للقومى وإسماعيل الموجى للعرائس وحمدى أبوالعلا مدير الفرقة القومية للعروض التراثية، بينما احتفظ المخرج الشاب شادى سرور بإدارته لمسرح الشباب.
واجتمع أبوغازى ومحمد على بمديرى المسارح عقب انتخابهم مباشرة فى شهر يونيو الماضى لوضع خطة من شأنها إيجاد حلول لمشكلات المسارح تضمنت استقلالية كل فرقة باختيار عروضها واستكمال كل مسرح لأدواته ومعداته فضلا عن حل أزمة منطقة العتبة، حيث وعد أبوغازى فى ذلك الاجتماع بتنفيذ فكرة أن تكون مجمعا مسرحيا يضم المسرح القومى مع مسرحى الطليعة والعرائس إلى جانب سور الأزبكية.
من ناحية أخرى، أكد أنه أنشأ إدارة للتجوال بالعروض تضم مسرحا يمكن فكه وتركيبه، وأن مسألة تجوال العروض بين المحافظات سيكون بندا فى عقود أبطال العرض.. كانت تلك هى الوعود التى وعد بها مسئولو المسرح منذ ستة أشهر.