قال المستشار محمود الخضيري عضو مجلس الشعب نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، أن الضمانة الوحيدة والرئيسية لنجاح ثورة 25 يناير هو تضافر جميع القوى السياسية والوطنية وكافة أفراد الشعب لتحقيق جميع نتائجها ومطالبها، والقضاء على أعمال العنف والبلطجة التي شهدتها البلاد في المرحلة الانتقالية. وقال الخضيري أنه بعد 23 يناير المقبل واكتمال أعضاء مجلس الشعب وانعقاد أولى جلساته ستكون هناك قوة تعلو أرض مصر لتحقيق مطالب الشعب وآمالهم، مؤكدا أن البرلمان القادم هو صاحب القرار وسيتم تشكيل لجنة لوضع الدستور، ليناسب جميع أطياف الشعب ويحقق مصالحه.
جاءت تصريحات "الخضيري" خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس "الثلاثاء" بنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية تحت عنوان "بين الواقع والمأمول" بمشاركة نخبة من القوى الوطنية والسياسية للتعرف علي الوضع الحالي في مصر بعد ثورة 25 يناير.
واكد المستشار محمود الخضيري عضو مجلس الشعب نائب رئيس محكمة النقض الأسبق على ضرورة أن ينص الدستور الجديد على أن الشعب مصدر كل السلطات، وأن الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع مع ضمان حقوق جميع المواطنين المسيحيين.
ومن جانبه قال أبو العز الحريرى الفائز بعضوية مجلس الشعب على مقعد قائمة الثورة مستمرة بالإسكندرية، أن ثورة 25 يناير بدأت ولم تستكمل، مشيرا إلى أن أحداث العنف التي مازالت تشهدها البلاد هي السبب الرئيسي في عدم انجاح الثورة والرجوع إلى ماكان عليه النظام السابق.
وأشار إلى أن ثورة 25 يناير هي كفاح طويل استمر قرابة 41 عاما من أيام الرئيس الراحل محمد انور السادات الذى أعلن غياب الديمقراطية واستكمله مبارك بالقهر والعنف وعندما يثور الشعب على الظلم يكون للجهة الأخرى اختياران إما التسليم بحق الشعب أو تقوم بقهره أكثر وهذا ما يحدث الآن وهو نتاج للسياسيات السابقة.
ووصفت المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية الإعلامية بثينة كامل ما شهدته مصر من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية بأنه أمر مؤسف للغاية، خاصة أحداث العنف والقوة التي تم استخدامها ضد المعتصمين أمام مجلس الوزراء، مؤكدة على ضرورة ضبط النفس وعدم استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين. وأعربت "بثينة" عن إعجابها الشديد بالمسيرة النسائية التي نظمتها عدد من الحركات السياسية ..وأكدت "بثينة" على ضرورة وقف الدم وهتك الأعراض، وطالبت بمحاسبة المتسببن في أحداث العنف والشغب التي تشهدها البلاد.
واستنكرت الدكتورة كريمة الحفناوى عضو مؤسس بحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير مرور عام كامل على تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية والتى راح ضحيتها العشرات ولم يصدر حتى الآن تقرير يعلن عن مرتكبي الواقعة، في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، لافتا أن كافة البيانات تشير إلى طرف ثالث مجهول مرتكب للوقائع.
وقالت أن حركة كفاية مستمرة إلى ما لا نهاية لحين تنفيذ نظام يحقق مطالب الشعب ويضمن لهم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، وستتحول بعدها من صرخة ضمير للتغيير الى صرخة للبناء والتعمير، مؤكدة على استمرار الثورة.