قال محمد أحمد مصطفي الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا التي تسعى إلى وقف حملة القمع العنيفة في البلاد اليوم الاثنين، إنه التقي مع عدد من مسؤولي الحكومة ممن أبدوا تعاونا وقال إن مهمته تسير دون عوائق "حتى الآن ". ويرأس الدابي الذي وصل إلى دمشق أول امس السبت وفدا من المراقبين سيتولي التحقق مما اذا كانت سوريا تقوم بتنفيذ جانب من خطة عربية للسلام تطالب دمشق بانسحاب قوات الجيش السوري من المناطق المدنية ووضح حد للعنف.
ويطغى العنف على حركة الاحتجاج التي مضى عليها تسعة أشهر ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد اذ تلجأ قوات الامن الى سحق الاحتجاجات فيما ترد عليها عناصر مسلحة.
وقال الدابي لرويترز بالهاتف "نحن الان داخل الشام وبدأت مهمتنا منذ وصولنا الى دمشق." واضاف إنه سيتوجه الى بقية المدن "بأسرع ما يمكن ".
ومضى يقول "قمنا بكل الاجراءات والتحضيرات وهناك تعاون وثيق مع الاخوة السوريين وهم يتعاونون بصورة جيدة لأبعد الحدود حتى الآن ".
وسيصل اليوم 50 مراقبا ليتم تقسيمهم الى مجموعات تضم الواحدة عشرة مراقبين. وقال بعض اعضاء البعثة إنهم يعتزمون زيارة مدينة حمص التي تمثل بؤرة الاحتجاجات غدا الثلاثاء.
يقول مقيمون ونشطاء إن حمص تتعرض للقصف بنيران المدافع الرشاشة وقذائف المورتر منذ ايام مما ادى الى سقوط عشرات القتلى.
وقال الدابي إن السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين وهي الخطوة التي قد تثير حفيظة المعارضة المناهضة للاسد وتفجر اتهامات بوجود رقابة على عمل البعثة.
وقالت أعضاء بعثة المراقبة العربية إنما سيحاولون الابقاء على عنصر المفاجأة من خلال الاعلان عن المناطق المحددة التي يعتزمون زيارتها في نفس يوم اتمام الزيارة.
وأضاف الدابي انه التقي مع "عدد من المسؤولين... وافراد من القوات المسلحة." وأوضح ان من بين من قابلهم وزير الخارجية السوري ونائبه، ومضى يقول "نحن ننسق مع كل الاطراف بما فيها المعارضة وأي احد يريد ان يتعاون معنا "، وحذر الدابي من يتابعون تحركات البعثة من القفز الى استنتاجات بشأن نتائج المهمة طالبا منحها بعض الوقت.