اتهم المنتج حسن القلا الرقابة على المصنفات الفنية برفض سيناريو فيلم «هابى فالنتين داى»، الذى كتبه شريف بدرالدين دون إبداء اسباب. وقال القلا إن طريقة رفض الرقابة لسيناريو الفيلم تعد الأغرب منذ ثلاثين عاما، لأنه من المعتاد أن تتم كتابة الملاحظات فى نهاية السيناريو لإبداء أسباب الرفض، ولكن الرقابة أعادت السيناريو دون إبداء أى سبب. وأكد أن الفيلم لا يحوى ما يمس الأمن العام أو جهات سياسية أو حتى مشاهد جنسية، بل إنه يخلو تماما من القبلات، معربا عن دهشته البالغة إزاء قرار الرقابة. بدوره أكد السيناريست الشاب شريف بدرالدين، أنه تقدم بالفيلم إلى الرقابة وفوجئ برفض الفيلم رغم خلوه من المحاذير الرقابية، إلا إذا كان ظهور شاب فى كلية الشرطة يخدع فتاة هو من المحاذير. وأضاف: الفيلم يتعرض لمجموعة العلاقات الإنسانية بين شباب الجامعة بشكل راق وجرىء، مشيرا إلى أن الرقابة التى تسمح بمرور فيلم مثل «حين ميسره» بكل مشاهده وأحداثه الجريئة، وترفض فيلمى تكيل بمكيالين. وتابع: تسلمت خطابا فى البداية من الرقابة يبلغوننى فيه بأن الفيلم تحت الفحص، حتى لا نبدأ تصويره، ثم تلقيت خطابا آخر برفض الفيلم، فتوجهت للرقابة لمعرفة السبب ولم أجد إلا ردا شفويا يقول إن الفيلم قامت بفحصه ثلاث لجان رقابية كل منها مكونة من ثلاثة أشخاص، وأجمعوا على أنه خارج على الاخلاق وغير ملتزم! وأشار إلى أنه طلب ردا مكتوبا فلم يعطوه شيئا إلا نسخة واحد من بين ثلاث نسخ كنت قد سلمتها للرقابة وخالية تماما من الملاحظات. من جانبه نفى على أبوشادى رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية اتهامات القلا، وقال إن كتابة ملاحظات فى نهاية السيناريو تتم فى حالة الموافقة على السيناريو تحت بعض التحفظات، حتى يلتزم بها السيناريست والمخرج أثناء التنفيذ، ولكن فى حالة رفض العمل ككل تقوم الرقابة بإرسال خطاب رفض دون إبداء أسباب. وأشار أبوشادى إلى أن فى إمكان القلا أن يتقدم بشكوى للهيئة المسئولة عن التظلمات، وهى هيئة لا علاقة لها بالرقابة، مضيفا أن قرار الهيئة المسئولة عن التظلمات يصبح ملزما للرقابة سواء كان إيجابيا أم سلبيا. وأضاف أنه فى إمكان القلا التعرف على أسباب الرفض عن طريق التقرير الذى ترسله الرقابة لهيئة التظلمات. يذكر أنه كان من المنتظر أن يبدأ تصوير فيلم «هابى فالنتين داى» خلال الشهر الجارى، وكان مقررا للفيلم أن يخرجه المخرج محمد مصطفى ويشارك فى بطولته نفس أبطال فيلم «أوقات فراغ» الأربعة ولكن فى مرحلة عمرية مختلفة.