أكدت البعثة الأممية الافريقية بدارفور "يوناميد" انها لن تمكث يوما اضافيا فى دارفور لو طلب منها السودانيون المغادرة أو انتفى سبب وجودها ، وكشفت أن نسبة انتشار القوات فى الاقليم وصلت إلى 91 في المائة وهى نسبة كافية للقيام بعملها فى حماية المدنيين . وقال قائد قوات حفظ السلام فى دارفور الفريق باتريك نيامفومبا ، إن تنفيذ كامل صلاحيات البعثة الممنوحة لها مرتبط بوجود سلام شامل فى دارفور ، داعيا الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة الى الاسراع فى تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام وعدم اضاعة المزيد من الوقت .
وشدد نيامفومبا فى حوار مع صحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم "السبت" ، على أن قواته ستحزم حقائبها وسترحل من دارفور حال عدم وجود مبرر لتواجدها ، وقال "لن نظل فى السودان وفى دارفور يوما واحدا اضافيا ، اذا لم يكن هناك داع لوجودنا" .
ودافع قائد القوات الدولية عن قواته التى تتعرض لهجمات متكررة بقوله "إن اتفاقية نشر القوات التى وقعتها البعثة مع الحكومة السودانية لا تعطى البعثة الحق فى القيام بتحقيقات حول الهجمات التى يتعرض لها جنود حفظ السلام على الأرض ، ولذا فان كل الهجمات نسبت الى مجهولين ، وهذه المسألة حساسة جدا متعلقة بسيادة السودان ، ونحن غير مخول لنا القيام بالتحقيقات فى الهجمات التى تقع على قواتنا" .
ووصف نيامفوبيا قيام مفوضية وقف اطلاق النار فى دارفور ب "الخطوة الكبيرة فى تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية الواردة فى وثيقة الدوحة" ، وحث الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة على الاسراع فى تسمية ممثليهم فى المفوضية ومنحهم كافة الصلاحيات لتنفيذ ما تم الاتفاق حوله ، وعدم اضاعة المزيد من الوقت حتى لاتزداد معاناة أهل دارفور.
وكشف أن المفوضية قامت باحالة عدد من القضايا ذات الطبيعة السياسية الى اللجنة المشتركة العليا لتعذر الاتفاق حولها ، مشيرا الى ان هذه القضايا مثل وجود قوات للتحرير والعدالة خارج السودان وقضية المعتقلين السياسيين .