أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون وأطباء بريطانيون، أن عائلات وأقارب المرضى الذين توفوا وأوصوا بالتبرع بأعضائهم لصالح المرضى المحتاجين للأعضاء وتتوقف حياتهم على زراعتها، عارضوا بشدة التوقيع على الاستمارات الخاصة للتبرع بالأعضاء حتى وإن تمت الموافقة من قبل الشخص المريض قبل وفاته مباشرة. وقال الباحثون إن عائلة من كل عشر عائلات لكل مريض متوفى مازالت ترفض الموافقة على التبرع بأعضائه لمريض أخر وتم منع ووقف مئات من عمليات زرع ونقل الأعضاء بعد موافقة المريض المتوفى عليها من قبل عائلته وأحبائه الذين أصروا على عدم تشريح جثمان فقيدهم.
وأضافوا أن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف مريض مسجل على لائحة الانتظار لإجراء عملية خاصة لنقل الأعضاء.
ويموت سنويا حوالى ألف شخص بسبب نقص الأعضاء المطلوبة والتى يحتاجها الكثير من المرضى، لافتين الى أنه إذا تم إقناع المزيد من عائلات الموتى للتبرع بأعضاء ذويهم ستتحسن معدلات زرع الأعضاء بصورة كبيرة فى بريطانيا.
وأكد الباحثون أن 4 من كل 10 عائلات ترفض التبرع بأعضاء المريض المتوفى إكلينيكيا وتصر على الابقاء على حياته من خلال أجهزة التنفس الصناعية، بينما يوجد حوالى 30 فى المائة فقط من نسبة سكان بريطانيا المسجلين فى قائمة التبرع بالأعضاء.