فى إطار حماية المواقع التراثية الهامة بمصر والحفاظ على مقتنياتها، طالب الباحث المصرى الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار بتسجيل كابريتاج حلوان في عداد الآثار الإسلامية، المنشأ فى عهد الخديوى توفيق عام 1889 لمرور أكثر من 100 عام على إنشائه ولقيمته المعمارية والفنية ودوره الهام خلال هذه المدة وحتى الآن. ويقع الكابريتاج بشارع منصور بمدينة حلوان، ويضم مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي والروماتيزم، وقد جددت الحمامات بالمركز عام 1955، والمبنى مصمم على الطراز العربي، وبه 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية، بالإضافة إلى غرف الاستراحة ومدخل متسع محاط بالحدائق وعشرة شاليهات لإقامة المرضى الذين يتم علاجهم بالمركز فى موقع هادىء تحيط به الحدائق.
والمبنى مزود بمختلف أجهزة العلاج الطبيعى ويتميز بموقع فريد وعيون كيميائية وطبيعية لا تقارن بأي مياه معدنية في العالم ومناخ جاف وشمس مشرقة 8 ساعات يوميا على مدار العام ومشتى طبيعى ملائم لعلاج كثير من الأمراض أهمها الأمراض الروماتزمية.
وحول أهمية الموقع من ناحية قيمته الطبية، أعرب الدكتور حسين عبد المتعال استشارى الأمراض الروماتزمية والطب الطبيعى ومدير عام المركز عن رغبته وجميع العاملين بالمركز فى تسجيل الكابريتاج كأثر تمهيدا لتسجيله كتراث عالمى بعد ذلك لتفرده.
وقال الدكتور حسين عبد المتعال، استشاري الأمراض الروماتزمية والطب الطبيعى ومدير عام مركز حلوان الكبريتي للطب الطبيعي والروماتيزم، إن المركز مزود بأحدث الأجهزة للعلاج تشمل جهاز أشعة تشخيصية ومعملا متكاملا لعمل مختلف كيماويات الدم وقسما خاصا للأمراض القلبية والباطنية مزودا بأجهزة رسم القلب الكهربائية وحماما مائيا كهربائيا وحمام بخار وأجهزة موجات فوق البنفسجية والموجات القصيرة والجلفانيك والفاراديك والموجات فوق الصوتية وحمام التحركات والرياضة تحت الماء الكبريتى وحمام ثانى أكسيد الكربون لعلاج أمراض الدورة الدموية.
وأضاف أن المركز به قسم للعلاج بالطمي الكبريتي ومنتدى جمنيزيوم مزود بأجهزة العلاج الطبيعى والرياضة وقسم خاص بالرشاقة والتدليك تحت الماء وقسم للشمع وجهاز ملتي جيم متعدد الأغراض يشمل 22 محطة لتقوية جميع عضلات الجسم.
وتابع عبد المتعال قائلا ان هناك العديد من الأمراض يتم علاجها بالمركز منها التهاب العضلات الليفي والتهاب الأعصاب وآلام الأعصاب وحالات الشلل ووهن الأطراف والأمراض العصبية والنفسية ومرض النقرس المزمن وأمراض الجهاز التنفسى منها التهاب الجيوب الأنفية المزمن والتهاب الشعبتين والربو الشعبى والأمراض الجلدية منها الأكزيما وحب الشباب والصدفية وعلاج اضطرابات الدورة الدموية الطرفية والتهاب المبيضين والأنابيب التي ينتج عنها حالات العقم الأولى والثانوي والسمنة الزائدة علاوة على توفر الرياضة العلاجية باستخدام أحدث أجهزة الملتي جيم.
وأكد أنه قبل البدء فى العلاج يتم توقيع الكشف الطبى الدقيق على المريض بواسطة نخبة من الأطباء المختصين في الأمراض الروماتزمية ويوضع المريض تحت الإشراف المستمر طيلة فترة العلاج ويتم تسجيل تقرير طبي كامل عن كل مريض يحفظ بالمركز لتيسير متابعة حالة المريض باستمرار.