أعلن حزب "الإنسان" مشاركته في مسيرة "جمعة حرائر مصر"، والمقرر لها أن تنطلق من الأزهر إلى ميدان التحرير، للتنديد بما حدث من انتهاك لعرض المصريات وتأكيدًا من الحزب على أن حرمة الأعراض أشد من حرمة الدماء، واحتجاجًا على الممارسات القمعية التي وقعت في محيط ميدان التحرير منذ الجمعة الماضية.
ويؤكد الحزب، أن الدعوة للمليونيات ليست حلاً لاستكمال مسيرة الثورة، فعلى مدار الشهور الماضية تم تفريغ فكرة المليونيات من مضمونها ومعناها بالدعوة إليها بشكل متكرر، دون مطالب واضحة ذات توافق وطني، وللأسف العديد من القوى السياسية تشارك أو تدعو للمليونيات خوفاً من اتهامها بالخيانة أو التخلي عن الثورة، أو من ناحية أخرى للاستعراض السياسي.
ويشدد الحزب على أن الأهم من المليونيات في هذه المرحلة الحرجة هو توحيد قوى الثورة وائتلافاتها وتكتلاتها ومرشحي الرئاسة في جبهة وطنية قومية، لمواجهة المتربصين ومحاولات تشويه الثورة والثوار، واللجوء إلى وسائل ضغط مبتكرة ومختلفة لتحقيق المطالب، كما كانت المليونيات في بداية الثورة أسلوبًا جديدًا نجح في حشد جموع المصريين، فالحفاظ على الثورة لا يمكن أن يأتي من خلال الوقوف في ميدان التحرير، وإنما بتوافق قوى الشعب الذي بدونه لا نضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل.
وفى السياق نفسه، يؤكد حزب "الإنسان"، أنه "لم ولن يهدأ حتى يتم القصاص العادل والعاجل من كل مجرم قتل أو جرح أو خرب أو انتهك كرامة المصريين منذ بداية الثورة، فالاعتذار أو الأعذار لم تعد تكفي".
ومن ناحية أخرى، تشهد المبادرة التي دعا إليها الحزب والخاصة بتولي رئيس مجلس الشعب المقبل رئاسة الجمهورية مؤقتًا لمدة 60 يومًا يتم خلالها التجهيز للانتخابات الرئاسية، تشهد تطورات إيجابية فيما يخص التشاور القائم بين القوى السياسية حولها، كما سيتم الإعلان عن نتائجها بعد التوافق على ملامحها النهائية.