أصيب الطفل إسلام رياض عبد الحميد حمزة، أحد سكان منطقة غمرة، برصاصة نافذة في الصدر، أثناء الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمحتجين المطالبين بإنهاء حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في يومها الخامس أمس الثلاثاء.
وكان عدد من الأطباء قد التفوا حول الطفل المصاب، والذي كان يصارع الموت، في محاولة منهم لإنقاذ حياته، في تلك الأثناء كشف أحد الأطباء عن مكان الإصابة أمام الكاميرا مؤكدًا أنها نتيجة رصاص حي، وطلب من الطفل أن ينطق بالشهادة، ويملي بياناته.
هذا وقد استخدمت قوات من الجيش الحجارة والهراوات والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين خلال ليل الاثنين الثلاثاء وحتى ساعات الفجر، حسب ما أفاد شهود عيان، في أعمال عنف خلفت 13 قتيلاً منذ الجمعة.
وأعلن رئيس الطب الشرعي المصري أمس الثلاثاء، أن غالبية المتظاهرين ال13 الذين سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأمن في أحداث مجلس الوزراء، قتلوا بالرصاص وأحدهم توفي خلال اعتقاله نتيجة إصابته بارتجاج دماغي.
وأكد الطبيب إحسان كميل جورجي، أن 9 من القتلى ال13 الذين سقطوا منذ اندلاع المواجهات الجمعة أصيبوا بالرصاص، موضحًا أن 10 جثث فقط تم تشريحها حتى اللحظة، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وزادت هذه الاضطرابات من الضغوط على المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير الماضي.
وفي ميدان التحرير، أكد منسق عمليات إسعاف المتظاهرين محمد مصطفى لوكالة "فرانس برس" أن أربعة أشخاص قتلوا. وقال "في هذه الأيام تحدث المواجهات بين الساعة 3,30 و5,00 فجرًا". إلا أن مسؤولين في وزرة الصحة صرحوا للتلفزيون الرسمي أنه لم تحدث وفيات، ولكن أربعة أشخاص جرحوا.
من جانبه، فإن المجلس العسكري قد أكد أن الجيش لا يستخدم القوة ضد المتظاهرين. وقال عضو المجلس العسكري اللواء عادل عمارة في مؤتمر صحافي أمس الأول الاثنين، أن "هناك مخططًا اليوم لحرق مجلس الشعب وهناك تجمعات كبيرة في ميدان التحرير لبدء تنفيذ المخطط". وأضاف أن "من وضع مخططًا مستمر في تنفيذه".