رفض زعماء المعارضة السورية بروتوكول الجامعة العربية الذي وقعته حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والذي يسمح للدول العربية بمراقبة تنفيذ خطة للجامعة قبلتها دمشق الشهر الماضي واعلنت المعارضة أن توقيع البروتوكول تكتيكا جديدا للمماطلة. وقال أحمد رمضان رئيس مكتب الإعلام التابع للمجلس الوطني السوري الذي كان يتحدث من العاصمة التونسية أمس الاثنين إن المعارضة ترى أن موافقة الحكومة السورية جاءت بعد فوات الآوان.
وأضاف أن الاتفاق يمنح الحكومة السورية قدرا كبيرا من الوقت يتجاوز الشهر ونصف الشهر مشيرا إلى أن الإجراءات التي أعلنها وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس في دمشق لا تعبر عن النوايا السلمية للنظام السوري لأنها تظهر أن عمل المراقبين العرب سيخضع لقيود.
ووافقت سوريا أمس الاثنين على السماح بدخول مراقبين من الجامعة العربية لمراقبة تنفيذ اتفاق قبلته الشهر الماضي يستهدف وقف العنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة ولكن نشطاء حقوقيين قالوا إن أكثر من 100 شخص قتلوا أثناء اليوم. وكانت الجامعة العربية التي فرضت عقوبات بالفعل على سوريا هددت بإحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال رمضان إن المعارضة تدعو إلى سحب القوات من المناطق التي بدأت احتجاجات مناهضة للأسد. ومن جانبهم طالب زعماء المعارضة السورية بتدخل عسكري لوقف قمع المحتجين. وقالت الجامعة الغربية إنها غير مستعدة لرفع العقوبات على سوريا لكنها لم تبد هي أو القوى العالمية أي نية للتدخل العسكري بسبب مخاطر إشعال صراع أوسع في الشرق الأوسط نظرا لتحالف الأسد مع إيران ضد إسرائيل والانقسامات الطائفية التي يمكن أن تنتشر عبر الحدود.
ووقعت سوريا بروتوكول الجامعة العربية بعد اربعة ايام من فتح روسيا الباب أمام إدانة محتملة من مجلس الأمن الدولي للحملة ضد المحتجين في سوريا بعدما طرحت مسودة قرار مفاجئة من أجل هذا الغرض. ولطالما عارضت روسيا الحليفة لسوريا والتي تزودها بالسلاح أي تدخل دولي في الأزمة السورية.