شيعت جنازة الشهيد التاسع، صلاح أحمد إسماعيل، ظهر أمس، والذى لقى حتفه، إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس، أثناء أحداث قصر العينى التى خلفت 8 شهداء غيره، ومئات المصابين، حيث كان يسير مصادفة من ناحية باب اللوق متوجها إلى عمله فى العتبة. وقال الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إنه قام بنفسه بتشريح جثة الشهيد التاسع موضحا أن تقرير الطب الشرعى الخاص به «يبين أنه أصيب بعيار نارى (رصاص حى) حيث دخلت الطلقة من بين العينين وأدت إلى فتحة خروج من منتصف الرأس أدت إلى الوفاة فى الحال».
وأضاف: «جثة الشهيد بها العديد من الإصابات نتيجة الضرب بالعصى، حيث أظهر الكشف الطبى عليه أنه مصاب بكسر فى أسفل الفخذ اليسرى وعدة ضربات بعصا فى البطن والفخذ اليمنى والرأس والظهر».
وقال الدكتور محمد الشافعى، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، إنه أشرف بنفسه والدكتور محمد أحمد على، نائب كبير الأطباء الشرعيين على تشريح جثث الشهداء الثمانية الذين استشهدوا فى أحداث شارع قصر العينى.
وأضح الشافعى أن الشهداء الثمانية كانت إصابتهم بطلقات نارية، رصاص حى، وتنوعت أماكن الإصابة ما بين الرأس والصدر والأجزاء العلوية من الجسم، موضحا أن 7 حالات لم يستقر المقذوف النارى بها داخل الجسم، حيث أدى المقذوف النارى إلى إحداث فتحتى دخول وخروج وهو ما يؤدى إلى عدم تحديد نوع المقذوف النارى ولا تحديد نوع السلاح الذى أطلق منه. وأضاف الشافعى أن حالة واحدة فقط من الثمانى عثر بداخلها على المقذوف النارى وتبين أنه عيار نارى 9 مللى أطلق فى الغالب من طبنجة 9 مللى، موضحا أنه تم التحفظ على الرصاصة لتسليمها للنيابة كحرز يضم إلى تحقيقات القضية. واستطرد الشافعى قائلا إن جميع الحالات تجاوزت مدى مسافة الإطلاق من قريب، حيث إن جميع الحالات أطلق عليها الرصاص من مسافة تزيد على نصف متر.