شهدت محافظة الإسماعيلية إقبالا مكثفا للناخبين بالمدينة، ومتوسطًا في قرى ومراكز المحافظة، وسط تواجدا أمنيا مكثفا من قوات الجيش والشرطة التي انتشرت أمام وحول مقار اللجان. وتزايد الإقبال بكثافة مع الساعة التاسعة والنصف صباحا في مدينة الإسماعيلية، لتشهد اللجان طوابير لمئات الناخبين، ارتفعت بكثافة في لجان منطقة حي ثان، الذي يضم أكبر عدد من سكان مدينة الإسماعيلية، وكان مركز التل الكبير، هو الأقل من حيث إقبال السيدات خلال الساعات الأولى.
وانقسم الناخبون إلى 3 صفوف؛ للرجال والسيدات وكبار السن، وشهدت لجان مدارس النصر الإعدادية للبنات، والسلام الإعدادية، احتشاد مئات السيدات اللاتي اصطحبن أبنائهن معهن للجان.
واضطرت بعض السيدات للجلوس على الأرصفة انتظارا لدورهن، وتولت سيدة التأكد من شخصية السيدات المنتقبات داخل اللجان.
ورصدت "الشروق" تأخر فتح باب التصويت فى عدة لجان منها لجنة مدرستي فاطمة الزهراء الإعدادية، والمشير أحمد إسماعيل، والشهداء الإعدادية، لتأخر وصول أوراق التصويت وتكرر المشهد فى عدة لجان بالقنطرة شرق لتأخر وصول مندوبي المرشحين، فيما تم استبدال القاضي أحمد جلال المشرف على لجنة مدرسة الإمام على بالقاضي محمد عبد العزيز، لتعرضه لأزمة صحية قبل بدء التصويت.
وفى الوقت الذي التزمت فيه الأحزاب بوقف الدعاية الانتخابية لمرشحيها في مدينة الإسماعيلية، تواجد أنصار بعض المرشحين المستقلين أمام الشوارع المؤدية إلى اللجان لتوزيع كروت الدعاية على الناخبين، واستمرت الدعاية الانتخابية في ضواحي المحافظة وخاصة في فايد والتل الكبير للأحزاب والمستقلين.
وكان حزب الحرية والعدالة الأبرز في الدعاية، إذ حث مؤيدوه الناخبين على التصويت لصالحه بمقولة "انتخب الميزان علشان ميزان حسناتك يزيد"، وهو ما اعتبره مراقبون استغلالا للدين لتحقيق مكاسب سياسية، كما شاركت أحزاب الوفد والنور و"الكتلة المصرية" في الدعاية لنفسها لهم حول مقار اللجان.
وفى لجان قرية أبو صوير، تولى أنصار أحد المرشحين من فلول الوطني على مقعد الفردي "فئات" كتابة رقم المرشح على أيدي كبار السن من الناخبين ورسم الرمز الانتخابي لآخرين، كما شهدت لجان سرابيوم وأبو سلطان تصويت جماعي، حيث احتشد مؤيدو أحد فلول الوطني في ميكروباصات للتصويت في اللجان بصورة شبه منظمة.
ورصد حقوقيون حالات محدودة للتصويت برخصة القيادة في اللجنة رقم 74 بمدرسة الشهيد جواد حسنى، وانتشار الدعاية لحزب النور السلفي والكتلة في قرية أبو عطوة، ومنع دخول مندوبي بعض جمعيات حقوق الإنسان إلى داخل اللجان.
ووقعت بعض حالات الارتباك لدى الناخبين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى لجانهم بسبب تغييرها عن الدورات الانتخابية الماضية، وفشلت محاولات البعض في الوصول إلى اللجان واستغل أنصار بعض المرشحين ذلك في توجيه الناخبين إلى مقر الحملة الانتخابية للمرشح للاستدلال على أماكن اللجان.
وتسبب الزحام الشديد أمام اللجان التي تقع أبوابها على الشوارع الرئيسية مثل لجنة مدرستي السادات الثانوية وإبراهيم عثمان، في تعطيل حركة المرور وتكدس السيارات لوجود طوابير من الناخبين الذين خرجوا عن الصفوف بسبب الزحام الشديد، وتدخلت شرطة المرور لإعادة تنظيم الحركة بالشوارع.