تراجعت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي عن تصريحاتها التى تعهدت فيها بالعمل على منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم في بلادها ..وقالت إنه ليس من حقها إبداء رأيها بخصوص صعود الحركات الإسلامية في مصر وتونس والمغرب،واعتبرت ذلك خيارا شعبيا لا يحق لها انتقاده من زاوية احترام سيادة الشعوب . وقالت خليدة تومى -فى تصريحات لصحيفة " الخبر " الجزائرية الصادرة اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول مدى تأثير فوز الأحزاب الإسلامية في الانتخابات في مصر و تونس والمغرب على ظاهرة الإبداع في العالم العربي "أنها تملك قناعة بعدم السماح لنفسها بإبداء أحكام بخصوص خيارات الشعوب ".
وبشأن الجزائر قالت تومى "أعتقد أن حرية التعبير والإبداع عندنا عبارة عن مكسب لم يأت مع المطر، ولم نحصل عليه كهدية لقد كان نتاج سنوات من النضال ودفع الشعب الجزائري ثمنا غاليا كي ينتقل إلى مرحلة تتسم بحرية الرأي والتعبير، رغم أنني مؤمنة أنها ليست كاملة".
واستطردت قائلة" لا يوجد في العالم مكسب لا يكون موضوع تراجع لكنني لاأشك في نفس الوقت في قدرة الشعب الجزائري على الدفاع والنضال من أجل حرية التعبير والرأي كمكسب، من منطلق أنه انتزع الحريات انتزاعا". وكان فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة الجزائري الأسلامى قد طالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإقالة وزيرة الثقافة خليدة تومي من الحكومة عقب تعهدها من تحت قبة المجلس الشعبي الوطني / البرلمان / بالعمل على منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم في بلادها .