«بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد نجيب محفوظ والتى تصادفت مع قيام الحركة الثورية التاريخية فى مصر والوطن العربى، وتقديرا للإنتاج الإبداعى الثورى المتميز والملهم للشعب المصرى الذى نزل للشارع لإعادة رسم خريطة مستقبله، سيتم اهداء جائزة نجيب محفوظ للابداع الأدبى الثورى للشعب المصرى»، بهذه الكلمات أهدى مارك لينز، مدير قسم النشر بالجامعة الأمريكية، جائزة نجيب محفوظ لعام 2011 إلى إبداع ثورة 25 يناير خلال احتفال الجامعة بمئوية الأديب هذا العام. وأعلن لينز فى الاحتفال أن الجامعة ستقوم بحفر نقش على مدخلها بالتحرير، ليكون «سجلا دائما لهذا الاحتفال التاريخى».
من جهة أخرى نشرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس صورة لتمثال نجيب محفوظ فى المهندسين، وقد وضع أحدهم قطعة من القطن على عينه اليمنى، تضامنا مع الثوار الذين فقدوا عيونهم فى مواجهات مع قوات الأمن فى التحرير قبل أسبوعين.
وأنشأ قسم النشر بالجامعة الامريكية هذه الجائزة وقيمتها ألف دولار أمريكى عام 1996، وتمنح سنويا يوم 11 ديسمبر الموافق عيد ميلاد محفوظ، لأحد الكتاب العرب عن رواية نشرت حديثا له. وفاز بالجائزة أدباء من مصر وفلسطين والجزائر ولبنان والمغرب وسوريا.
وبالتزامن مع تلك الاحتفالية نظم ائتلاف الثقافة المستقلة الذى يضم عدد من المثقفين المستقلين، احتفالية فى ثلاث مدن مصرية هى القاهرة والإسكندرية والأقصر، تحت عنوان «مائة كاتب وروائى فى مئوية نجيب محفوظ».
بدأت الاحتفالية يوم الأحد الماضى بمسيرة لموكب شعبى فى شارع المعز لدين الله الفاطمى، الذى يضم كثيرا من البيوت والمساجد الأثرية، وصولا إلى بيت السحيمى الذى يشهد جلسات بمشاركة 30 كاتبا وروائيا يقدمون شهادات أو يقرأون نصوصا من أدب محفوظ.
ومن المقرر أن تصدر الاحتفالية ثلاثة كتب تذكارية تضم نصوص الكتاب المشاركين فى القاهرة والإسكندرية والأقصر.