أكدت مصادر رسمية في اليمن، هروب 15 سجيناً على الأقل، من العناصر التي يُشتبه في انتمائها لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، من أحد السجون في جنوب اليمن، صباح الاثنين، بعدما تمكنوا من حفر نفق قادهم إلى خارج السجن. وقال مسؤولون أمنيون إن السجناء قاموا بحفر نفق يبلغ طوله نحو 6 أمتار، في الجزء الغربي من السجن المركزي في مدينة "عدن،" واستخدموا النفق في تنفيذ عملية هروبهم دون أي مقاومة من جانب القوات الحكومية، التي تتولى حراسة السجن.
وفور اكتشاف عملية الهروب، قامت قوات الأمن اليمنية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى عدن، وأقامت نقاط تفتيش في كل الشوارع الرئيسية بالمدينةالجنوبية.
وقال شهود عيان إن عدداً من دبابات الجيش انتشرت في المدينة، كما تم الدفع بمئات الجنود الإضافيين لتعزيز الإجراءات حول المكاتب الأمنية والمباني الحكومية.
وشكا عدد من السكان المحليين من أن قوات الأمن تلجأ لاستخدام "القوة المفرطة" تجاه المدنيين، أثناء مرورهم في الطرقات، وبالقرب من نقاط التفتيش.
وقال خالد منصور، الذي يعمل سائقاً للحافلات في عدن: "القوات تعاملنا وكأننا مجرمون، كما يقومون بتهديد أي شخص يحاول أن يتفهم منهم حقيقة ما يجري."
وتشهدت مدينة عدن، والتي تعتبر العاصمة الاقتصادية لليمن، تهديداً إرهابياً منذ مايو/ أيار الماضي، عندما قام مسلحون مشتبهون بالانتماء للقاعدة بالسيطرة على مناطق واسعة من محافظة "أبين" المجاورة، وأعلنوا قيام "إمارة إسلامية."
وفي وقت مبكر من العام الجاري، تمكن ما يزيد على 12 من القاعديين المشتبهين، من الهرب من أحد السجون في عدن، وقتلوا أربعة حراس أثناء عملية الهروب.