تراجع اليورو اليوم الإثنين ومن المتوقع أن يتعرض لضغوط مع اقتراب نهاية العام بعد أن اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على تعميق التكامل الاقتصادي لكنهم لم يتوصلوا إلى خطة مقنعة للتعامل مع أزمة تمويل تقوض استقرار منطقة اليورو. وقررت دول الاتحاد الأوروبي عدا بريطانيا تحديد قواعد أكثر صرامة للميزانيات في منطقة اليورو وتقديم قروض ثنائية تصل إلى 200 مليار يورو إلى صندوق النقد الدولي للتعامل مع الاضطرابات.
لكن حالة عدم اليقين بشأن تنفيذ التغييرات التي قد تستغرق وقتا طويلا وعدم أخذ إجراء حاسم بشأن البنوك الأوروبية التي تواجه أزمة سيولة ولاسيما إحجام البنك المركزي الأوروبي عن التعهد بزيادة مشترياته من سندات الدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو كلها عوامل ضغطت على اليورو.
وتراجعت العملة الأوروبية 0.5 % إلى 1.3300 دولار ولقيت بعض الدعم فوق 1.3280 دولار وهو أدنى مستوى سجلته يوم الجمعة. وهي الآن منخفضة بنحو 6 % عن أعلى مستوياتها في أكتوبر وبنحو 10 % عن أعلى مستوياتها في 2011 البالغ نحو 1.50 دولار والذي سجلته في بداية مايو أيار.
وبينما تراجع اليورو ارتفع مؤشر الدولار 0.5 % إلى 79.037. واستقرت العملة الأمريكية أمام الين وسجلت في أحدث التعاملات 77.66 ين. وتراجعت العملات الأعلى عائدا مثل الدولار الأسترالي مع تعرض أسواق الأسهم للضغوط. وهبط الدولار الأسترالي 0.7 % إلى 1.0145 دولار أمريكي.