أدى تصاعد الاحتجاجات الفئوية من قبل العشرات من شركة المراجل البخارية إلى تأجيل الاجتماع الخاص بين د. كمال الجنزورى وقيادات وزارة الداخلية لبعض الوقت، بعد أن كان مقررا فى الثانية ظهرا، حيث تجمع العشرات أمام وزارة التخطيط مطالبين بوضع حل لمأساة عمال الشركة بعد حكم القضاء الإدارى بإعادتها إلى قطاع الأعمال العام. وفى المقابل التقى الجنزورى أمس بعدد من ممثلى الائتلافات المختلفة المعتصمة أمام مقر مجلس الوزراء وبميدان التحرير، وهم د. هانى حنا واعظ الثورة، ومحمد محيى الدين المنسق العام للجنة الدفاع عن الحقوق المدنية، وضاحى عنتر المنسق العام لمنظمة ثوار مصر وأحمد عاشور «هتيف الثورة».
وقالوا عقب لقائهم مع الجنزورى إن اللقاء تم بناء على طلب رئيس الوزراء نفسه وأنهم جاءوا للاستماع إلى وجهة نظره وخطط الحكومة، أما هم فقد طرحوا عليه سؤالا رئيسيا: «إذا كنت قلت إنه من الممكن فض المعتصمين أمام مجلس الوزراء فى ربع ساعة فكم من الوقت تستغرقه للقضاء على الفساد واسترداد الأراضى المنهوبة وكذلك أموال مصر التى تم تهريبها إلى الخارج؟».
وقال هانى حنا: «طالبنا رئيس الوزراء إذا كان جادا فى أقواله ورئيسا لحكومة إنقاذ وطنى ضرورة إصدار قرار عاجل بوضع حد أدنى للأجور، وكذلك السيطرة على انفلات الأسعار، وقلت له إنه لا يوجد ممثل عن ميدان التحرير أو المعتصمين أمام مجلس الوزراء ولا يمكن لأحد أن يدعى ذلك».
وأضاف ضاحى عنتر أنهم ليسوا من المؤيدين لاستمرار توتر الأوضاع، وأن الجنزورى أعلن لهم أنه قام على الفور بسحب تخصيصات الأراضى التى تمت منذ 10 سنوات فى منطقة خليج السويس، معتبرا أنه إذا صحت تصريحات الجنزورى فهذا أملا فى مكافحة الفساد. وقالوا إنهم سينقلون كل ما حدث فى الاجتماع إلى زملائهم فى ميدان التحرير ومجلس الوزراء».
من جانب آخر علمت «الشروق» أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع اليوم فى مكان لم يحدد مع عدد من الشخصيات وهم المستشار زكريا عبدالعزيز وحسام عيسى وعبدالجليل مصطفى وحمدى قنديل وحمدى الفخرانى، علاوة على 3 من شباب الثورة وهم ضاحى عنتر واحمد محيى الدين وأحمد عاشور، ويأتى الاجتماع فى إطار التشاور مع الجنزورى والتباحث بشان الأزمة.
وكان الجنزورى قد اجتمع مع د. أحمد زويل الذى أكد عقب اللقاء أن مصر لن ترجع إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير، وأن لديها من الإمكانيات ما يمكنها من مواكبة الدول المتقدمة، وقال زويل انه لمس من الجنزورى أن حكومته مستعدة لتقديم جميع التسهيلات للنهوض بالبحث العلمى.