وافق مؤتمر الاممالمتحدة بشأن التغير المناخي اليوم الاحد على اتفاقية ستجبر لاول مرة اكبر الدول المتسببة في التلوث القيام بعمل لابطاء وتيرة ارتفاع درجة حرارة الارض.. وتأتي هذه الاتفاقية بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لفرض تخفيضات دولية ملزمة قانونا على الاقتصاديات الناشئة العملاقة مثل الصين والهند. وكانت الدول المتقدمة قبلت من قبل اهدافا رسمية ضمن المرحلة الاولى من بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به في نهاية العام المقبل... وبعد ايام من الجدال المحتدم حثت وزيرة خارجية جنوب افريقيا التي ترأس المحادثات الوفود المشاركة على الموافقة على اربعة حزم لها قوة قانونية.
وقالت الوزيرة "جئنا الى هنا بالخطة (أ) وأنهينا هذا الاجتماع بالخطة (أ) لانقاذ الكوكب من اجل مستقبل اطفالنا واحفادنا ."ومضت تقول في ختام محادثات استمرت اكثر من اسبوعين اتسمت في بعض الاحيان بالسخونة "نصنع التاريخ." واستضافت مدينة دربان الساحلية في جنوب افريقيا المحادثات التي وصفت بأنها الأطول خلال عقدين من محادثات الاممالمتحدة الخاصة بالمناخ.
ورحبت بالاتفاق البرازيل احدى الاقتصادات الناشئة في العالم. وقال لويز البرتو مبعوث البرازيل بشأن المناخ "انني مرتاح لقد حصلنا على ما جئنا من اجله. توصلنا لنتيجة متينة.. نص ممتاز بشأن مرحلة جديدة في محاربة العالم للتغير المناخي. انها تدفع بوضوح للتحرك."
وكان من المقرر اختتام المحادثات يوم الجمعة ولكن جرى تمديدها ليوم ثان اضافي الى الاحد بسبب الخلافات على نص الالزام القانوني.. ودفع الاتحاد الاوروبي نحو صياغة قوية بينما قاومت اكبر ثلاث دول باعثة للغازات الضارة وهي الولاياتالمتحدة والصين والهند.
وقال وزير البيئة الهندي جايانثي ناتارايان "شاركنا في محادثات حادة جدا ولم نرض على إعادة فتح النص ولكن في ضوء مرونة وتوافق كل الاطراف اظهرنا مرونتنا واتفقنا على الصياغة التي ذكرتها للتو وعلى تبنيها..". ويقول خبراء في البيئة ودول جزر صغيرة تتخوف ان احتمال ان تتعرض للغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه الناجمة عن التغير المناخي ان الاتفاق ليس قويا بالدرجة بالكافية.