اختلفت الدول الغنية والفقيرة يوم الاحد حول كيفية فتح مجال التجارة في السلع الصديقة للبيئة وسط تخوف البرازيل أن يكون الاقتراح الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على هامش محادثات المناخ في جزيرة بالي مجرد حيلة لحماية التجارة الوطنية فيهما. واعربت باكستان والبرازيل عن تحفظهما يوم الأحد على خطوة لخفض التعريفة الجمركية على سلع انتاج التكنولوجيا النظيفة مثل دوارات الرياح والالواح الشمسية. وتشك الدولتان في أن الهدف الحقيقي للاجراء هو تعزيز الصادرات من الدول الغنية. وقالت البرازيل وهي منتج كبير للوقود الحيوي من قصب السكر ان الاقتراح لم يتضمن الوقود الحيوي ولا تكنولوجيا انتاجه. فى حين اعترضت باكستان على الاقتراح الامريكي الاوروبي لان أغلب الدول النامية لا تملك المال أو طرق صنع سلع صديقة للبيئة يمكنها المنافسة. ويجتمع ممثلو 190 دولة في المنتجع الاندونيسي منذ الثالث من الشهر الجاري وحتى الرابع عشر في محادثات تهدف لمحاولة اطلاق مفاوضات لابرام اتفاق اوسع نطاقا لمكافحة التغير المناخي ليحل محل بروتوكول كيوتو ابتداءا من عام 2013. ويلزم كيوتو 36 دولة صناعية فحسب بكبح الانبعاثات الضارة بين عامي 2008 و 2012. وتهدف محادثات المناخ في بالي الى ايجاد سبل لانضمام دول تنتج اكبر نسبة من الانبعاثات الضارة مثل الولاياتالمتحدة والصين الى الحرب ضد ارتفاع نسبة هذه الانبعاثات التي يقول العلماء انها ستؤدي لمزيد من موجات الجفاف والفيضانات والحرارة وارتفاع مناسيب البحار. وتقول الدول النامية ان على الدول الغنية فعل المزيد لخفض الانبعاثات الصادرة عنها وألقت باللائمة على اوروبا والولاياتالمتحدة واليابان ودول صناعية أخرى في أغلب الانبعاثات الضارة التي تسبب فيها الانسان في الجو حتى اليوم. وقالت مسودة اقتراح في المحادثات التي تقودها الاممالمتحدة يوم السبت ان على كل الدول بذل مزيد من الجهود لمحاربة التغير المناخي ويجب على الدول الغنية تبني نسب خفض أكبر للانبعاثات الضارة لتجنب أسوأ الاثار.