أعلنت اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ فى قطاع غزة اليوم السبت إن الأطفال كانوا من أبرز ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال العام 2011، حيث سقط منهم العديد مابين شهيد وجريح. وأوضح أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم لجنة الإسعاف أن 19 طفلا استشهدوا خلال العام الحالي أصغرهم الطفل "ملك شعت" عامين، و "إسلام قريقع " ثلاثة أعوام.
وأشار أبو سلمية إلى أن العديد من الشهداء الأطفال تعرضوا لعمليات قتل بشعة بعد إصاباتهم مباشرة بالصواريخ الإسرائيلية والقذائف المدفعية التى طالتهم بشكل كامل، تحولت على اثرها أجسادهم الصغيرة إلي أشلاء ممزقة.
وأضاف أن أكثر من ثلث المصابين خلال عام 2011 كانوا من الأطفال حيث أصيب نحو 200 طفل تنوعت إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة والخطيرة، مؤكدا أن الطفل يوسف بهجت الزعلان 10 أعوام ما زال يرقد في غرفة العناية المركزة بعد أن استشهد والده وشقيقه الطفل رمضان فجر الجمعه الماضي ، فيما أصيب معه سبعة أطفال .
واتهم أبو سلمية الاحتلال الاسرائيلي بتعمد استهداف المدنيين خاصة الأطفال من خلال عمليات القتل المفرط خارج نطاق القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة والتي تدعو لحمايتهم وحماية المدنيين بشكل عام، كما أن قيام الاحتلال بقصف الأهداف المدنية في غزة في ساعات متأخرة من الليل له انعكاسات نفسية خطيرة على الأطفال. ودعا كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة مؤسسات رعاية الطفولة إلي ضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه بحق الطفولة في قطاع غزة، وضمان حياة آمنة لهم.