صرح محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن مصر تشارك الأسرة الدولية احتفالها باليوم العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدا اعتزام مصر مواصلة إسهامها القوى على صعيد تعزيز المنظومة الدولية لحقوق الإنسان. مشيراً إلى الدور التاريخي لمصر في المشاركة في بلورة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وصياغة الاتفاقيات الدولية الرئيسية لحقوق الإنسان، بالإضافة للتقدم بمختلف المبادرات التي تعكس اهتمامات العالمين العربي والإسلامي.
وأوضح وزير الخارجية إلى: "أن احتفال مصر باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام يكتسب أهمية خاصة، حيث يأتي بعد ثورة 25 يناير التي مثل تعزيز وحماية حقوق الإنسان أحد أهدافها الرئيسية".
وأضاف: "أن الإقبال الكبير الذي أبداه الشعب المصري على صناديق الاقتراع خلال الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب عكس تصميما أكيدا على إعلاء قيم حقوق الإنسان وتمسكا من جانب الشعب المصري بممارسة حقوقه وعلى رأسها الحق في المشاركة السياسية".
وعلى مستوى حالة حقوق الإنسان على مستوى العالم، نوه وزير الخارجية بصفة خاصة بضرورة إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإدانة الانتهاكات التي تشهدها الأراضي العربية المحتلة، ومكافحة ظاهرة كراهية العرب والمسلمين التي اتخذت أبعادا خطيرة في بعض مناطق العالم في السنوات الأخيرة، كما أكد أهمية إنهاء شتى صور التمييز ضد المهاجرين، بالإضافة إلى ضمان الحق في التنمية لكافة شعوب العالم النامي، مشيرا إلى أن مصر تسعى من خلال رئاستها الحالية لحركة عدم الانحياز وبالتنسيق مع مجموعتها الأفريقية والإسلامية لوضع هذه القضايا على قائمة أولويات المجتمع الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في العاشر من ديسمبر 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يعد حتى اليوم بما يتضمنه من مبادئ في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية، المرجع الرئيسي لكافة حقوق الإنسان، حيث تفرعت منه فيما بعد الاتفاقيات الرئيسية في هذا المجال، مثل العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية وللحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما انبثقت عن الإعلان العالمي اتفاقيات مناهضة التعذيب والتمييز العنصري والتمييز ضد المرأة وحقوق الطفل والعمال المهاجرين والمعوقين.