وكأنه يقدم كشف حساب ختاميا قبل مغادرته منصبه، أسهب اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية السابق فى الرد على كل ما نسب إليه من «تجاوزات ارتكبها رجاله» خلال الفترة الوجيزة التى تولى فيها مسئولية الأمن فى مصر، مشددا على أنه «مستعد للمثول أمام النائب العام للتحقيق معه فى أى بلاغات ضدى». العيسوى الذى حل ضيفا فى حوار تليفزيونى مع الإعلامى معتز الدمرداش، فى برنامج «مصر الجديدة» عبر قناة الحياة الفضائية، مساء أمس الأول، أكد أن جميع من استشهدوا فى المواجهات الأخيرة مع ضباط الشرطة حول وزارة الداخلية «سقطوا فى ميدان التحرير وليس فى شارع محمد محمود»، موضحا أن «جهاز الشرطة لم يطلق أى رصاصة سواء ذخيرة حية أو خرطوش فى شارع محمد محمود».
وعن سقوط قتلى اختناقا بالقنابل المسيلة للدموع، قال وزير الداخلية السابق: «الغاز المستخدم مطابق للمواصفات»، وتساءل مندهشا: «هو فيه حد بيموت من الغاز.. نقيب الأطباء أخذ قنبلة وحللها ونفى تسمم الغاز».
وأضاف العيسوى: «الثوار إللى كانوا موجودين بالتحرير، ماكانوش من ثوار 25 يناير.. أكيد ناس معاها قنابل مولوتوف مش ممكن يكونوا من ثوار 25 يناير.. الداخلية هوجمت بقنابل غاز».
وتابع: «هناك أشخاص ليس من مصلحتهم أن يكون البلد مستقرا»، مؤكدا على أن إطلاق الرصاص على المتظاهرين «كان من أعلى أسطح العمارات المجاورة.. وهناك تيارات أجنبية وعربية تريد تخريب مصر، تسببت فى أحداث شارع محمد محمود». وعما تردد عن هروب الضابط المتهم بتوجيه بندقيته نحو عيون المتظاهرين والذى عرف إعلاميا ب«قناص العيون»، قال العيسوى: «الضابط سلم نفسه بعد تلقيه الكثير من التهديدات والرسائل المروعة له ولأسرته، وهو لن يغادر مصر، ويخضع الآن للتحقيق»، نافيا «حمل الضابط أى رصاص حى أو خرطوش أو أى شكل من أشكال الذخيرة، ربما كانت معه بندقية لقذف القنابل المسيلة للدموع فقط».