«مش عاوزينك تخش فى الحرام» هذا التعليق كان واحدا من مئات التعليقات التى انتشرت، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، عقب إعلان خسارة عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية فى جولة الإعادة. التعليقات على هزيمة الشحات، صاحب الآراء الصادمة فى بعض الأحيان، تحولت إلى احتفالات على هذه المواقع، حيث ذكر أحد أعضاء تويتر ، محمد الحاج ، على حسابه الخاص أن «الاحتفالات على التايم لاين بسقوط عبد المنعم الشحات على الأغلب أكبر من احتفالات الفوز بكأس الأمم الأفريقية».
أبرز تلك التعليقات جاءت على لسان الكاتب الساخر، بلال فضل، حيث قال على حسابه الخاص على تويتر «وقالت الصناديق لعبدالمنعم الشحات، يحنن»، وأضاف «قالك أسلوب الفرحة بهزيمة الشحات غير حضارى على أساس إن الشحات قطعة من الحضارة تمشى على قدمين هو من أمتى تكفير الناس أحياء وأموات تحضر». فيما علق الكاتب الصحفى وائل عبدالفتاح، عبر نفس الموقع قائلا «الفرحة بسقوط الشحات ليست شماتة سياسية لكنها غالبا رد فعل على شخص سمح لنفسه بالاعتداء على حياة كل من استمع إليه وجعل كل منهم يشعر بتهديد شخصى».
جزء من التعليقات التى جاءت على هزيمة الشحات ارتبطت بالأصل بآرائه الفكرية والسياسية، حيث قال أحد الأعضاء «التماثيل والآثار تتبادل التهانى بعد خسارة الشحات وتطلق الشماريخ وأبوالهول يتنفس الصعداء»، وذلك ردا على تصريحات الشحات الذى طالب فيها بتغطية وجوه التماثيل لأنها تشبه الأصنام.
وهو ما جاء فى تعليق آخر للمشارك جمال الشهاوى الذى قال «ممتع أن نحتفل بمئوية نجيب محفوظ ولكن الأمتع أن تتزامن مع سقوط الشحات، الشعب فعلا لا يريده»، وكان الشحات قد وصف أدب محفوظ بأنه «يحض على الرذيلة ويدور حول الدعارة وأوكارها».
بعض التعليقات اعتبرت خسارة الشحات «انتصارا جديدا للثورة»، وعلق أحد المشاركين قائلا «خرج عبدالمنعم الشحات من المنافسة ففازت مصر.. ونجح المستشار الخضيرى ومصطفى النجار ففرحت مصر. وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح».
الاحتفال بهزيمة الشحات على تويتر من قبل معارضيه، لم يمنع مؤيديه من التعليق على هزيمته حيث قال من أسمى نفسه سلفى « شيخنا الحبيب عبدالمنعم الشحات.. ستظل دوما فى قلوبنا أسدا هادرا صادحا بالحق..سواء داخل مجلس الشعب أو خارجه».
فيما قال عضو آخر «خسر الشيخ الشحات..لعله قد ادُخرت له الوزارة أو ما هو خير من كرسى البرلمان».