أكد الباحث توفيق أكليمندوس المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية أن صعود الإخوان المسلمين إلى مقدمة المشهد السياسى ليس مفاجئا، معتبرا أن المفاجئة تكمن فى صعود السلفيين. وأوضح أكليمندوس أن الوضع الحالى فى مصر يتسم بالضبابية إلى حد بعيد ومن السابق لأوانه التحدث عن الأسباب التى أدت لصعود التيارات الإسلامية أوعن ثقلها الفعلى فى الشارع المصرى؛ حيث لم تشهد أى انتخابات جرت فى البلاد هذا الإقبال الشديد من الناخبين من قبل؛ وبالتالى يجب انتظار نتائج المرحلتين المقبلتين حتى يبدأ الباحثون فى دراسة الأسباب.
وقال أكليمندوس إنه من المؤكد أن التيار الإسلامى سيفرض رقابة صارمة على الأعمال الثقافية، وإلا فإنه بذلك سيكون قد تخلى عن جزء من دعوته إلى محاربة العلمانية والديمقراطية.
وأضاف أنه فى أفضل الأحوال سيقوم الإسلاميون بالحفاظ على نفس آليات الرقابة التى كانت مطبقة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، إلا أنه لم يستبعد تشديد هذه الآليات.