يبدو أن نجمة هوليود الشهيرة ليندسى لوهان قد وعت الدرس جيدا من تجاربها السابقة مع قاضية محكمة لوس أنجلوس، التى ما فتئت تصدر أحكاما عليها بالمراقبة وأداء الخدمة العامة فى دورالرعاية، والمسنين، وأخيرا فى المشرحة. وبعد أن تعلمت لوهان أن التلكؤ فى تنفيذ الأحكام لم يعد فى صالحها، أفرغت همتها وطاقتها، و وفرت من وقتها لكى تنجز الفترة المتبقية لها من الحكم عليها بالعمل فى خدمة وتنظيف المشرحة، لا فى الوقت المحدد فحسب، بل وقبل الموعد أيضا.
وشوهدت نجمة الشاشة الأمريكية وهى تنفذ كل المهام الموكلة إليها من تنظيف المشرحة وغسل الملاءات، والحرص على الحضور فى الموعد المحدد لها، حتى لم يتبق لها من فترة الأحكام الموقعة عليها فى الخدمة المشرحية سوى فترتين فقط من اثنى عشر فترة، قبل الموعد المحدد لمثولها أمام المحكمة مرة أخرى يوم 14 ديسمبر القادم، على أمل أن ترفع عنها القاضية ستيفانى سوتنر أحكام الخدمة العامة المفروضة عليها، وألا تنزل عليها حكما قاسيا بالسجن مرة أخرى.
وامتدح القائمون على تنفيذ الحكم فى المشرحة لوهان، لحسن سلوكها وتحسن سمعتها، حيث اتسم سلوكها بالدماسة واللطف وقبول العمل الشاق، وعدم التذمر أو الشكوى كما اعتادت أن تفعل فى الماضى.
ونشرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية" صوراً للوهان وهى تحاول أن تهدىء أعصابها بالسجائر والكوكاكولا فى شرفة المشرحة فى لوس أنجلوس، حيث تقضى بعض الراحة بعد تنظيف الأرضيات والحمامات ومكان تشريح الجثث.
وكانت لوهان قد صرحت من قبل أنها تخشى من أداء فترة الخدمة العامة التى فرضتها عليها المحكمة فى المشرحة، لكن القضاء وضعها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الالتزام بالجدول الموضوع بخصوص الخدمة العامة، وهو عبارة عن 480 ساعة منها 360 ساعة فى بيت للمسنات و120 ساعة فى مشرحة، وإما تنفيذ عقوبة الحبس لمدة 18 شهرا، بعد إدانتها بسرقة عُقد من محل مجوهرات.
وكانت ليندسى لوهان مثلت أمام المحكمة مكبلة الأيدي، واحتجزت عقب صدور قرار القاضية ستيفانى سوتنر، وأفلتت من السجن بعد أن سددت كفالة قدرها 100 ألف دولار.ووفقا لقرار القاضية، يجب على ليندسي لوهان الالتزام بالعودة الى قاعة المحكمة في الرابع عشر من ديسمبر الحالى للحكم على مدى انضباطها، ثم تمضية 12 يومًا من الخدمة العامة في مكتب الطبيب الشرعي في لوس أنجلوس، فضلا عن الخضوع لأربع جلسات علاج نفسي مدة كل واحدة 45 دقيقة حتى 17 يناير القادم.