فى الوقت الذى أكد فيه المطرب إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، أن المطربين والموسيقيين من أكثر المتضررين من أحداث ميدان التحرير نتيجة إلغاء العديد من الحفلات، شدد على أن موقف النقابة الداعم لمعتصمى التحرير جاء لوجه الله والوطن وبعيدا عن المزايدات السياسية. وأوضح درويش أن الدماء المصرية التى سالت بأرض الميدان دفعت جميع أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين إلى اتخاذ موقف موحد بإصدار بيان غير مسبوق لدعم معتصمى ميدان التحرير، لأنه لم يكن من الممكن الصمت فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.
وأشار نقيب الموسيقيين إلى أن العديد من الحفلات قد تم إلغاؤها ومن المتوقع أن تلغى مزيدا من الحفلات فى حال استمر الوضع على ما هو عليه، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا على حصر الحفلات التى تم إلغاؤها لمعرفة حجم الضرر الذى وقع على أعضاء النقابة.
غير أن درويش عاد وقال إن البيان القوى الذى أصدرته النقابة جاء متوافقا مع وجهة نظر أعضاء مجلس النقابة المنتخب وهم بدورهم يمثلون رأى غالبية الموسيقيين، مشيرا إلى أن العبارات القوية التى تضمنها البيان كانت مقصودة تعبيرا عن حالة الصدمة التى نشعر بها.
ودعا نقيب الموسيقيين إلى سرعة العمل على حل الأزمة بالوصول إلى صيغة توافقية ترضى جميع الأطراف وتحقن دماء المصريين، معتبرا أن المجلس العسكرى يتحمل المسئولية كاملة عن الحفاظ على الدم المصرى.
وكانت نقابة الموسيقيين قد أصدرت بيانا حول أحداث الميدان وصف بأنه الأقوى بين النقابات الفنية الأخرى، حيث قال: «إن من استشهد فى ميدان التحرير سيكون مثواه الجنة لأنه دافع عن الحق والعدل والمساواة والحياة الكريمة، أما من ساعد على قتلهم فى سبيل الطاغوت فمثواه جهنم وبئس المصير. أبشروا يا شهداء مصر ويا أهالى الشهداء».
وأضاف البيان: تستنكر نقابة الموسيقيين كل ما يحدث ضد اخوتنا وأهالينا فى ميدان التحرير، ولا تقبل أى سبب من الأسباب التى تؤدى إلى استعمال العنف المفرط ضد المتظاهرين ما أدى إلى قتل واستشهاد عدد كبير منهم، كما أن النقابة ترفض أن يهان أى مصرى أو يعامل بهذا الأسلوب الهمجى غير المتحضر والذى سيؤدى بالبلاد إلى مأساة ستكون نهايتها انتصار الحق والعدل بعون الله.