حالة من النشاط الفنى يعيشها حاليا الفنان عمرو واكد، حيث يتقمص أكثر من شخصية على الشاشة، فمن مهندس كمبيوتر فى فيلم روائى أحداثه من ميدان التحرير إلى مناضل شيوعى يونانى فى «انجرو ناج» المسلسل الفرنسى الشهير.. من استعداد لدور «شيبوب» فى عنترة ابن شداد الذى يعد تجربة إخراجية أولى، وأيضا أحد أحلام عمره فى السينما إلى إبراهيم عبدالتواب أحد أعظم رجال الصاعقة المصرية فى فيلم عن معركة كبريت الشهيرة والعظيمة، وأخيرا دور مواطن غجرى أوروبى فى أحد أفلام المخرج الفرنسى يان كونان.. ويسير بالتوازى مع هذا نشاط سياسى ليس بضعيف.
يقول عمرو واكد: نقوم حاليا بالعمل على فيلم لم نتفق بعد انا والمخرج إبراهيم البطوط على أن يكون اسما لفيلمنا الجديد، ويجرى العمل حاليا لإنهائه استعدادا لإرساله لبعض المهرجانات العالمية، والفيلم هو أول تجربة من نوعها فى الشرق الأوسط. فهو فيلم مرتجل تماما من بدايته لنهايته من أحداث التحرير سواء على مستوى التمثيل والحوار وحتى الإنتاج فقد تقرر التصوير بشكل مفاجئ يوم التاسع من فبراير فى الميدان واستمر 6 أسابيع.. والفيلم يشارك فى بطولته فرح يوسف وصلاح الحنفى.. وتدور القصة حول مهندس كمبيوتر ومذيعة وضابط امن دولة بين زمنين 2009 و2011.. والتكلفة الإجمالية للفيلم من بدايته حتى طبع النسخ لن تتجاوز 6 ملايين جنيه.
وعن مشروع الفيلم الذى يدور عن معركة كبريت أحد أهم المعارك الحربية فى تاريخ العسكرية المصرية فى حرب أكتوبر، فيقول واكد: حدثنى شاب موهوب يدعى خضر محمد خضر وعرض علىّ سيناريو قرأته مصحوبا بتريلر لعرض أفكاره فى تصوير الفيلم فدهشت من جودة السيناريو ومن التريلر مقارنة بإمكانات تصويره البسيطة.
ومن إعجابى بالفيلم عرضت على خضر المشاركة فى إنتاجه لأنه عمل اكتشف من خلاله قدرة المخلوع مبارك الكبير فى إخفاء الأبطال الحقيقيين للحرب، وسأجسد أنا بشخصية إبراهيم عبدالتواب أحد أبطال الصاعقة المصرية.. والفيلم مأخوذ عن حكايات حقيقية لأبطال المعركة الذى ما زال بعضهم حيا يرزق، وتعجبت فعلا من تجاهل هؤلاء الأبطال وعدم وضعهم فى مكانتهم التى يستحقونها.. واستأنف واكد بمرارة: وأكبر دليل على ما أقول جنازة جمعة الشوان ذلك البطل العظيم الذى بدت خاوية رغم ما قدمه هذا الرجل لمصر.
وعن إنتاج معركة كبريت يقول واكد إنه لن يكون إنتاجا بسيطا بل على العكس يحتاج مجهودا ضخما وإنتاجا عالى التكلفة، أما عن مشروع «عنترة» الذى سيكون أولى خطوات واكد فى عالم الإخراج فيقول: هذا أحد أحلامى منذ 10 سنوات تقريبا وعملت عليه كثيرا وتطور عدة مرات وانتهى إلى التصور النهائى يكون 3 أجزاء فى 3 فترات زمنية مختلفة، وهو ليس عنترة، كما يتخيله البعض وكما هو موجود فى السيرة، ولكنها معالجة أخرى نابعة من كون عنترة شخصية مهمة خاصة فى حياتى، وقد ألعب أنا دور شيبوب إذا وجدت من أريد لشخصية عنترة.. والفيلم سيكون من نوعية أفلام المغامرة.
وعن اشتراكه فى أحد أشهر الأعمال الدرامية الفرنسية بعنوان «انجرو ناج» أو دهاليز، يقول واكد: قابلت المخرج واتفقنا على الدور، وأرسل لى السيناريو، وهو دور لمناضل شيوعى جريجى، وهو جديد على واستعددت له جيدا بقراءة بعض الكتب عن اليونان ومشاكلها واتفقت مع المخرج على أبعاد الشخصية ومستمر فى التصوير معهم من خلال جدول حتى شهر مايو.
كما كشف واكد عن استعداده للاشتراك فى فيلم فرنسى مع المخرج يان كونان، وسيلعب فيه دور شخص غجرى يعيش فى أوروبا وسيصوره قريبا.. ويرى واكد أن هذا الدور بالإضافة لما لعبه فى انجروناج يمثلان له نقلة جديدة فى حياته نتيجة أن المخرجين باتوا يطلبونه فعليا لأدوار غير عربية، وأخرجوه من الإطار النمطى وصار مطلوبا أكثر لكونه ممثلا جيدا فى المقام الأول وليس لمجرد كونه عربيا فى شخصيات عربية.
وعن الأوضاع التى تشهدها مصر الآن يقول واكد: متفائل نتيجة الغباء المفرط الذى تتمتع به قوى الثورة المضادة، وهناك نوع من الاستهتار القوى بالناس، وكأن الثورة كانت مباراة كرة قدم.. وتفاؤلى راجع أيضا إلى أننا خرجنا لتونا من 30 سنة ذلا وخنوعا وتجريفا فكريا، فطبيعى أن يحتاج المجتمع بعض الوقت ليعيد آلياته من جديد للعمل.