أكدت قيادة الجيش السوري، اليوم الجمعة، في بيان تورط جهات أجنبية في دعم العمليات "الإرهابية" في سوريا إثر اغتيال طيارين عسكريين أمس الخميس، معتبرة ذلك "تصعيدا إرهابيا خطيرا" يستهدف قواتها. وأعلنت القيادة في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية".
وأشار إلى أن العملية تمت "أثناء مرورهم على محور تدمر حمص (وسط) بعد ظهر أمس". واعتبر البيان "هذا الاستهداف المباشر لنخبة من نسورنا هو تصعيد إرهابي خطير يكشف عن الوجه الحقيقي للمخطط الذي يستهدف بنية قواتنا المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها". وتابعت أن هذا الاستهداف "يؤكد تورط جهات أجنبية في دعم هذه العمليات الإرهابية بهدف إضعاف القدرات القتالية النوعية لقواتنا المسلحة الباسلة".
ولفت البيان إلى أن "المستفيدين من هذا العمل الإرهابي هم أعداء الوطن والأمة وفي مقدمتهم إسرائيل". وأكدت القيادة في بيانها "عزم قواتنا المسلحة على تنفيذ كل ما يوكل إليها من مهام وجاهزيتها الدائمة للدفاع عن أمن الوطن والمواطنين وبتر كل يد آثمة تستهدف الدم السوري والتصدي بكل حزم لكل من يهدد أمن الوطن واستقراره".
وتبنى الجيش السوري الحر الذي يؤكد انه يضم الاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الانترنت. وقال البيان "قامت كتيبة الفاروق قبل قليل حوالي الساعة الثالثة عصرا بالهجوم على باص مبيت يقل ضباطا طيارين من مطار التيفور على طريق حمص-تدمر عند بلدة الفرقلس وكانت النتيجة بحمد الله ومنه وفضله مقتل 7 ضباط طيارين اقل رتبة فيهم مقدم ورقباء اثنين يرافقون الباص بالاضافة الى المساعد اول السائق الذي يقود الباص".
ودعا ناشطون سوريون الى تظاهرات احتجاجية الجمعة في ما اطلقوا عليه "جمعة الجيش الحر يحميني" دعما منهم للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري وانضموا الى "الجيش السوري الحر" الذي تزايدت في الاونة الاخيرة هجماته على القوات الحكومية.
وتتحدث اوساط المعارضة السورية عن حدوث انشقاقات في الجيش السوري اثر استخدام السلطات السورية للعنف في قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البلاد منذ منتصف مارس الماضي ما اسفر عن سقوط اكثر من 3500 قتيل بحسب آخر حصيلة للامم المتحدة.من جهتها تهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة" بارتكاب اعمال عنف في البلاد.