أعلن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، في تصريحات صحافية نشرت السبت، أن حوالي 100 مجند عسكري سوري لجؤوا إلى الأردن "بشكل فردي" خلال الفترة الماضية، ونقلت صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية عن جودة قوله إن "عدد هؤلاء المجندين السوريين اللاجئين الموجودين حاليا في الأردن بحدود مائة شخص". وأضاف، "انهم لجؤوا إلى الأردن بشكل فردي"، نافيا وجود مجموعات أو وحدات عسكرية سورية منشقة في الأراضي الأردنية. وكان جودة أكد الثلاثاء الماضي لجوء عدد من العسكريين إلى الأردن "بطرق غير مشروعة"، مشيرا إلى أنها "تحمل رتبا صغيرة وعددهم بالعشرات فقط".
من جهته، أكد راكان المجالي، وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة لصحيفة "الدستور" شبه الحكومية أن "السلطات الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من إلقاء القبض على 550 شخصا سوريا حاولوا الدخول إلى المملكة بشكل غير شرعي".
وأضاف، أن "حوالي 300 شخص منهم تم تكفيلهم من قبل أقارب لهم في الأردن، وأن 25 شخصا منهم ذهبوا إلى دول أخرى، فيما طلب حوالي 130 منهم العودة إلى سوريا"، مشيرا إلى أن "الباقين موجودون حاليا في مركز الإيواء المخصص للاجئين الموجود بالقرب من الحدود الأردنية السورية"، ومن جانب آخر، اشار المجالي إلى "وجود بعض عمليات تهريب الأسلحة بين الأردن وسوريا بقصد التجارة"، حيث أكد أن "الأردن يسعى لوقفها"، مشددا على أن "الأردن لن يسمح بتهريب الأسلحة بين البلدين".
وأضاف، أن "السلطات المعنية على الحدود مع سوريا شددت من إجراءاتها للحيلولة دون وقوع أية عمليات لتهريب السلاح باتجاه الاردن أو سوريا"، وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 3500 شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات المناهضة للنظام في سوريا في منتصف مارس، بينما شملت الاعتقالات آلاف المواطنين.