احتشد بعد ظهر اليوم الأحد عشرات الألوف من أنصار المعارضة في طرابلس، أكبر مدن شمال لبنان، لتأكيد رفضهم "هيمنة" حزب الله على الحكومة ودعمهم الحركة الاحتجاجية الشعبية في سوريا. وجاء التجمع المنعقد في الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان بدعوة من تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تحت عنوان "ربيع الاستقلال"، وتشارك فيه وفود من مناطق عدة في لبنان، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورفع المحتشدون أعلام تيار المستقبل الزرقاء والأعلام اللبنانية، بالإضافة إلى صور سعد الحريري وصور والده الراحل رفيق الحريري الذي قتل العام 2005 في عملية تفجير انتحاري. وقال محمد علم الدين (27 عاما) القادم من المنية (شمال): "كنا مع الشيخ سعد من أجل حرية لبنان، واليوم نحن معه من أجل حرية لبنان وسوريا ومن أجل التخلص من سلاح حزب الله ونظام بشار الأسد".
وقال منسق الأمانة العام لقوى 14 آذار (تجمع المعارضة) فارس سعيد للصحافيين لدى وصوله إلى معرض رشيد كرامي الدولي، حيث يقام التجمع "ظن النظام السوري أنه يستطيع أن يضع حكومة لبنان بتصرفه للدفاع عنه في المحافل العربية والدولية"، في إشارة إلى موقف لبنان الرافض للعقوبات العربية ضد سوريا ولتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وأضاف: "هذا ما نرفضه كلبنانيين. نرفض أن تلصق حكومتنا بنظام قاتل، نظام يبطش بالشعب السوري. نحن ننظر إلى الشعب السوري بعيون الإكبار، ولا نريد أن نخجل في ما بعد أنه كانت هناك حكومة ساندت النظام ضد هذا الشعب". وتابع: "هذه الحكومة يجب أن تنتهي".
وبدأ المهرجان الخطابي بالنشيد الوطني، وبأغنية عن الربيع العربي، قبل أن يبدأ إلقاء الكلمات. ويتوقع أن تكون لسعد الحريري كلمة قد يلقيها عبر شاشة عملاقة أو يلقيها عنه أحد مسؤولي تيار المستقبل. وأفاد مراسل فرانس برس ومصدر أمني أن إطلاق رصاص ابتهاجا يسمع بكثافة في بعض أنحاء طرابلس، لا سيما في باب التبانة ذات الغالبية السنية، في كل مرة يذكر فيها اسم سعد الحريري.