سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرتا خالد سعيد ومينا دانيال تقاطعان (انتخابات تتم على جثث الشهداء) مارى: نريد نوابًا من الذين تصدوا للرصاص فى «التحرير» .. ووالدة مينا نبيل تصوت ل«الكتلة المصرية»
تباينت مواقف أسر الشهداء من الانتخابات البرلمانية، التى انطلقت مرحلتها الأولى أمس الأول، بين مؤيد ومعارض، ففى الوقت الذى قاطع فيه بعضهم التصويت «لأنه يجرى على جثث أبنائنا دون محاكمة عادلة لقاتليهم»، قرر آخرون «لأن النائب الصالح هياخد حق ابنى ويطمنى إنه دمه ما راحش هدر»، حسب قولهم. «لن أشارك فى انتخابات يشرف عليها المجلس العسكرى ووزير الداخلية الذين تلطخت أياديهم بدماء الشهداء الذين سقطوا فى شارع محمد محمود»، هذا ما قالته زهرة سعيد، الشقيقة الكبرى لشهيد الطوارئ خالد سعيد.
زهرة وصفت الانتخابات البرلمانية، التى انطلقت مرحلتها الأولى أمس الأول، ب«غير المجدية» بسبب مد فترة التصويت ليومين، وهو ما يفتح الباب أمام تزويرها خاصة أن الصناديق ستبقى فى عهدة المجلس العسكرى «الذى لا أثق فيه»، حسب قولها.
وتساءلت زهرة ساخرة: «كيف نثق فى نتيجة انتخابات يشرف عليها المجرم منصور العيسوى وضباط وزارته؟، لن نشارك فى انتخابات تجرى على جثث الشهداء الأبرياء».
«كان ممكن أشارك قبل إراقة دماء عشرات المتظاهرين فى شارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء، فى محاولة لفض اعتصام 19 نوفمبر بالقوة، لم تبدأ أى تحقيقات فى واقعة قتل هؤلاء لأن القضاة انشغلوا بالاستعداد للانتخابات والإشراف عليها»، تضيف شقيقة الشهيد بأسى.
وفسرت زهرة إصرار المجلس العسكرى على إجراء الانتخابات فى موعدها، وكان يمكنه تأجيلها أسبوعين على الأكثر حتى تستقر الأوضاع، ليحول الانتباه بعيدا عن المذابح والمجازر التى ارتكبها طوال المرحلة الانتقالية والتى تفاقمت وأصبحت «أكثر بشاعة» الأسبوع الماضى، على حد تعبيرها. وتابعت باستياء: «المجلس يحاول تمرير جريمته ولا يبالى بأهالى الشهداء الذين ألقيت جثث أبنائهم فى صناديق القمامة».
وأكدت زهرة أن والدة خالد وشقيقه قررا مقاطعة الانتخابات أيضا، على الرغم من ترشح عمها، على قاسم، على قائمة حزب الإصلاح والتنمية بالإسكندرية، وقالت: «من حقه الترشح فى الانتخابات ولكننا طالبناه بعدم المتاجرة باسم شقيقى فى الدعاية الانتخابية».
وكان لشقيقة مينا دانيال، شهيد «مذبحة ماسبيرو» التى جرت وقائعها أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون يوم 9 أكتوبر الماضى، نفس الرأى، فقالت مارى: «قررت مقاطعة الانتخابات التى يشرف عليها العسكر والأمن المركزى الذين قتلوا عشرات المتظاهرين قبل بدء الانتخابات بأسبوع واحد».
«ميدان التحرير هو الحل» كما ترى الشقيقة الكبرى للشهيد، معلنة عن مواصلتها الاعتصام فى ميدان التحرير، الذى بدأته الأحد قبل الماضى، لحين إقالة حكومة كمال الجنزورى واستبدالها بحكومة إنقاذ وطنى «ثورية».
وقالت: «نريد نوابا من التحرير تصدوا للرصاص بشجاعة، وسيدافعون عن الطبقات الفقيرة، كل المرشحين رجال أعمال، لن نراهم بعد الانتخابات».