أعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط قتيل وجرح 750 شخصًا في الاشتباكات العنيفة التي دارت أمس السبت، بين قوات الشرطة ومتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة.
وأكد المتحدث الرسمي لوزير الصحة محمد الشربيني، وفاة أحد المتظاهرين بطلق ناري نافذ.
وقال، إن الفريق الطبي بالمستشفى حاول إنقاذ حياة المتوفى إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، لافتًا النظر إلى أن هناك مصابًا آخر حالته متأخرة، ويخضع حاليًا لعملية جراحية في عينه بعد أن أصيب بحجر كبير في وجهه.
وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة المصرية في منتصف ليل السبت بعد انسحاب الشرطة، حيث ما زالت الشرطة تلقي بالقنابل المسيلة للدموع من اتجاه شارع القصر العيني نحو المتظاهرين الذين تجمعوا في الميدان بالآلاف، ووصلت القنابل إلى محيط مجمع التحرير ومسجد عمر مكرم وسط الميدان، بما يشير إلى محاولة الشرطة العودة مرة أخرى إلى الميدان بعد انسحابهم منه.
وقد أعلن المتظاهرون الذين سيطروا على الميدان بعد انسحاب الشرطة ثورة غضب ثانية ضد المجلس العسكري والحكومة المصرية. ويأتي ذلك فيما عقدت لجنة الأزمة بمجلس الوزراء المصري اجتماعًا طارئًا لمناقشة الوضع.
وطالب رئيس الوزراء، عصام شرف، المتظاهرين في الميدان بإخلائه، مؤكدًا أن المشاورات ما زالت مستمرة بشأن وثيقة السلمي ولا اتجاه لتأجيل الانتخابات.
وبدأت الاشتباكات عصر أمس السبت، عقب فض الشرطة بالقوة لاعتصام بعض شباب المتظاهرين، بينهم مصابين من أحداث ثورة 25 يناير، ولكن سرعان ما انضم إليهم المئات من الشباب ودارت معركة شرسة بين الشرطة والمتظاهرين استخدمت فيها الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
وأمام إصرار المتظاهرين على رفض عنف الشرطة تزايدت الأعداد ما أدى إلى انسحاب تام للشرطة من الميدان الذي سيطر عليه المتظاهرون.
وندد آلاف المتظاهرين بعنف الشرطة وطالبوا بإسقاط المجلس العسكري، وتسليم فوري للسلطة لمجلس رئاسي مدني.