شدد الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، على أهمية مشاركة المواطنين فى العملية الانتخابية «لمنع المتاجرين باسم الدين من حصد الاصوات»، بحسب قوله. وأكد فى مؤتمر أقيم بقرية صهرجت الكبرى بالدقهلية، أمس الأول، تحت عنوان «الثورة مستمرة»، ضرورة صياغة الدستور أولا، بوصفه عقدا بين الحكومة والشعب، كما أنه يحدد نظام الدولة فيما إذا كانت برلمانية أو رئاسية، ويفصل بين السلطات الثلاث الرئيسية.
وحذر غنيم ممن سماهم «فلول الوطنى» الذين مازالوا فى مناصبهم يتحكمون فى المصالح ويسعون إلى إقامة «دولة جديدة بنفس النظام القديم»، مطالبا بضرورة منعهم من شراء الأصوات فى الانتخابات أسوة بالانتخابات الماضية، التى كان رجال الأعمال وأعضاء الوطنى يتحكمون فيها بنفوذهم وأموالهم.
وقال إن الدولة لن تكون لها قائمة سوى بالارتقاء بالتعليم ورفع ميزانيته إلى 50 مليار جنيه، بدلا من 20 مليارا، فضلا عن الارتقاء بالرعاية الصحية وحل مشكلات الأطباء، مشيرا إلى أن ثنائية «التعليم والصحة» هى أساس أى عملية تنمية، وأضاف: «لابد أيضا من اعتماد حد أدنى وأقصى للأجور، فهناك من يحصل على الملايين وآخرين على ملاليم».
وأكد غنيم ضرورة وضع نظام للضرائب التصاعدية وقدرتها على توفير دخل جديد للدولة والمساهمة فى عملية النهضة، إلى جانب تطهير الداخلية والقضاء على مشكلة الانفلات الأمنى.