أكد تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم السبت أن حكومة إسرائيل لم تلتزم بوعودها بعد تنفيذ صفقة شاليط، بل صعدت من إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى وفرضت إجراءات جديدة . ولفت التقرير إلى استمرار العقوبات الجماعية بحق أسرى سجن عسقلان، حيث لا يزال هناك 60 أسيرا فى هذا السجن معاقبين بالمنع من (الكانتين) لمدة شهرين وزيارات الأهل لمدة شهر.
ونقل التقرير عن الأسير ناصر أبوحميد ممثل الأسرى فى عسقلان القول "إن إدارة السجن لم تراع الاعتبارات الإنسانية والدينية فى عيد الأضحى المبارك، حيث رفضت السماح بشراء اللحوم والخضار والحلويات من الكانتين، ومنعت تزاور الأسرى بمناسبة العيد، كما رفضت زيادة مدة زيارة الأهالى ربع ساعة إضافية كما يحدث فى كل عيد ".
وأفادت الوزارة - فى تقريرها - بأن أهالى أسرى قطاع غزة لايزالون ممنوعين من زيارة أبنائهم للسنة الخامسة على التوالى .. و كان ذلك بحجة احتجاز شاليط إلا أنه لم يعد هناك أى مبرر لاستمرار المنع .. خاصة بعد تحريره .
ومن جهته، قال الأسير وليد دقة المحكوم عليه بالسجن المؤبد والذى يقبع فى سجن (جلبوع) "إن الأسرى لم يشعروا بتغيير جوهرى بعد إجراء الصفقة حيث لم يتم إنهاء العزل الانفرادى لعدد منهم ".
وأضاف دقة "إننا شعرنا بنكسة بعد تجديد العزل الانفرادى لأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات .. حيث يشير إلى أن حكومة إسرائيل تنتقم من الأسرى وتستغل الإفراج عن عدد من قيادات الحركة الأسيرة فى الصفقة ".
وبدوره، قال الأسير جمال الرجوب المعتقل بسجن (الرامون) "إن حكومة إسرائيل لم تلتزم بما أعلن من رفع الإجراءات القمعية بحق الأسرى بعد تنفيذ صفقة التبادل كما لايزال منع التعليم الجامعى قائما".
مشيرا إلى استمرار سياسة المداهمات لغرف وأقسام المعتقلين على يد القوات الخاصة والاعتداء عليهم وفرض العقوبات الجماعية عليهم .