رفضت باكستان اليوم الأحد مقالا أوردته مجلة أمريكية وصف اسلام اباد بأنها "حليف من الجحيم" لواشنطن وأثار تساؤلات حول سلامة ترسانتها النووية والتزامها بمحاربة التشدد. ووصف بيان من وزارة الخارجية الباكستانية موضوع الغلاف في مجلة (ذا اتلانتيك) بعدد ديسمبر 2011 بأنه "محص خيال ولا سند له وله دوافع". واضاف البيان "ظهور مثل تلك الحملات ليس بالأمر الجديد. تديرها أوساط معادية لباكستان". وكتب جيفري جولدبيرج ومارك امبيندر يقولان إن باكستان "مكان واضح" للمتشددين لطلب الأسلحة النووية أو المواد النووية بسبب ضعف الحكومة واختراق المتعاطفين مع الجهاديين لقوات الأمن.
لكن المقال قال إن باكستان قلقة أكثر إزاء النوايا الأمريكية تجاه ترسانتها النووية وأنها تبذل جهدا كبيرا لإخفاء أسلحتها. وأنفقت الولاياتالمتحدة نحو 100 مليون دولار في المساعدة على تأمين الترسانة النووية لباكتسان وخصصت مساعدات مدنية وعسكرية حجمها نحو 100 مليون دولار منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في محاولة لضمان ولاء باكستان للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان المجاورة.
وورد في المقال أن المسؤولين الأمريكيين أصبحوا غير راضين بشكل متزايد عن جهود باكستان للتخلص من المتعاطفين مع الجهاديين على أراضيها لاسيما بعد عملية نفذتها قوات امريكية خاصة في الثاني من مايو أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة أبوت اباد التي تبعد نحو ساعتين عن اسلام اباد التي تضم الأكاديمية العسكرية الرئيسية.
ومنذ ذلك الحين تخشى باكستان من أن يكون لدى وزارة الدفاع الأمريكية خطة مماثلة لنزع أسلحتها النووية. ويقول الكاتبان نقلا عن مصادر لم تذكر اسماءها إن تلك المخاوف لها أساس. ويسرد المقال تفاصيل عن خطط طارئة تتضمن مئات من القوات الخاصة الأمريكية مدربة على تأمين أسلحة الدمار الشامل والتي ستتدفق على البلاد وتبطل مفعول الترسانة النووية الباكستانية أو تستولى عليها في حالة انهيار الدولة أو حدوث انقلاب من جماعات جهادية.
وقال المقال إن هذه المسألة ليست السبب الوحيد الذي يدعو للقلق بالنسبة للولايات المتحدة إذ إن جهاز مخابراتها يدعم المتشددين. وقال جولدبيرج وأمبيندر "الحكومة الباكستانية ضللت عن عمد الولاياتالمتحدة لمدة اكثر من 20 عاما بشأن دعمها للمنظمات الإرهابية".