دافعت المطربة التونسية لطيفة عن نتائج أول انتخابات للمجلس التأسيسى التونسى بعد ثورة «الياسمين» وهروب الرئيس زين العابدين بن على. وأكدت لطيفة أنها ليست مع الغاضبين من نتائج الانتخابات لمجرد أن حركة النهضة الإسلامية فازت بنسبة المقاعد الأكبر، موضحة أن الأهم هو خروج 90% من الشعب التونسى بكل حب ليدلى بصوته فى أول انتخابات نزيهة فى البلاد.
وأضافت أن أحزاب سياسية كانت تستحق عدد مقاعد أكثر من التى حصلت عليها فى الانتخابات، وبالتأكيد أثر ذلك على حالتها النفسية، لكن هذا يجب أن يدفعها إلى العمل على نفسها أكثر وتعرف أين تكمن عيوبها وتصلح من نفسها وتقترب من الشارع أكثر حتى تحقق انتصارا فى الانتخابات القادمة. ورفضت لطيفة هجوم بعض المثقفين والليبراليين على نتائج الانتخابات وتشكيكهم فى فوز حركة النهضة ب 90 مقعدًا فى الانتخابات التأسيسية، مشيرة إلى أن هذه هى الديمقراطية التى نسعى إليها، وقامت الثورة من أجلها، ومن أجل أن يختار الشعب من يمثله، وما دام الشارع اختار حركة النهضة فيجب أن نقف خلفها وندعمها حتى تتخطى تونس المرحلة العصيبة التى تمر بها، ثم يتم محاسبتها على كل إجراء اتخذته فى قيادتها للبلاد.
وكشفت لطيفة إلى أنها لا تخشى قيادة حركة النهضة لتونس فى أول انتخابات بعد الثورة مثل المثقفين والليبراليين، مشددة على أن راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة ليس متطرفا حتى تخاف منه، كما أن كتبه تدرس فى الجامعات التركية وهذا دليل على مدى علمه ومسايرته للواقع.
وبررت عدم خوفها بالكلمة التى ألقاها الغنوشى فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب فوز حركة النهضة بالنسبة الأكبر فى مقاعد المجلس التأسيسى وأكد خلالها على أمرين فى غاية الأهمية الأول أنه يحترم حقوق وحرية المرأة، والثانى أن كل أحزاب وأطياف المجتمع التونسى ستشارك فى وضع الدستور التونسى الذى ستسير عليه البلاد بعد حكم «بن على».
وأبدت لطيفة تفاؤلها الشديد بقيادة حركة النهضة لتونس معلنة عن تمنيها أن تحول تونس إلى تجربة ديمقراطية حقيقية مثلما فعل حزب العدالة والتنمية فى تركيا وجعل منها مثل يحتذى به.
كانت المطربة التونسية لطيفة قد أدلت بصوتها فى الانتخابات التأسيسية برفقة عائلتها بالقنصلية التونسية فى إمارة دبى، معبرة عن سعادتها الغامرة بممارسة حقها الدستورى للمرة الأولى فى حياتها، ومشاركتها فى أول انتخابات نزيهة مؤكدة على أن الشعب لن يختار إلا من هو كفء للسير بتونس إلى بر الأمان.
وأشادت بالتنظيم الرائع للانتخابات والجهود الكبيرة التى تبذلها القنصليات التونسية فى الخارج لضمان سير العملية الانتخابية بمنتهى الحيادية والنزاهة دون أى معوقات.
من ناحية أخرى فضلت لطيفة تأجيل طرح ألبومها الجديد إلى شهر يناير 2012 ليواكب الاحتفالات بأول أعياد الثورتين التونسية والمصرية اللتين وقعتا فى مطلع العام الجارى 2011 ومستمرتان حتى اليوم.
وأكدت لطيفة أنها انتهت من تسجيل كل أغنيات ألبومها الجديد المصرى الذى يضم 12 أغنية بينها أكثر من أغنية بلهجتها التونسية.
وكشفت أنها قامت بإجراء تعديلات على الألبوم لتضيف إليه أغنيتين وطنيتين الأولى لثورة الياسمين، والثانية لثورة 25 يناير.
وتتعاون لطيفة فى هذا الألبوم مع مجموعة كبيرة من المؤلفين والملحنين بينهم محمد رفاعى ومدحت خولى ووليد سعد ونادر عبدالله ووائل قعيد، ونفت أن تكون قد استقرت على اسم للألبوم حتى الآن مؤكدة أن هذه الخطوة ستكون الأخيرة، وستسبق موعد طرح الألبوم بأيام قليلة.
وحول حقيقة عودتها للعمل مع الفنان اللبنانى زياد الرحبانى قالت لطيفة إن هناك مشروعا سيجمعها قريبا بزياد الرحبانى، وأنها بالفعل لديها ثلاث أغنيات جاهزة من إبداعه، ولكنها لم تقرر حتى الآن إن كانت تضمها إلى الألبوم الجديد أم تؤجلها إلى ألبوم قادم، كاشفة أن فكرة تراودها بأن تنتج ألبوما كاملا مع زياد الرحبانى.
على مستوى الدراما أكدت لطيفة أن «غرام وانتقام» مسلسلها الأول فى عالم التليفزيون ليس استعراضيا كما أشيع ولكنه يضم كثيرا من الأغنيات، وأشارت إلى أن المشروع حتى الآن لم يكتمل، ولم يتم ترشيح أى من أبطاله، كما أن المؤلف مصطفى محرم ما زال يواصل كتابته.