تونس:- أعلن حزب النهضة الإسلامي فوزه بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التونسية متعهدا بتحقيق ديمقراطية علمانية متعددة الأحزاب، فيما أقر منافسه الحزب الديمقراطي التقدمي بهزيمته في تلك الانتخابات. وبدأت في تونس مشاروات المرحلة الانتقالية بعد ان أكدت النتائج الجزئية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس تقدم حزب حركة النهضة الإسلامية، وحصوله على 24 من 62 مقعدا في 9 دوائر انتخابية في 7 مناطق بينها صفاقس ثاني أكبر مدن البلاد. وقال الأمين العام للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بوبكر بن ثابت إن عملية فرز الأصوات ما تزال مستمرة، بيد أنه أعطى تفاصيل عن النتائج التي تأكِّدت في بعض المناطق، بما في ذلك مدينة سوسة. هذا وتعهدت حركة النهضة ذات التوجهات الإسلامية المعتدلة بإقامة نظام تعددي ديمقراطي في تونس.وقد أعلن الحزب أنه لن يستبعد أي حزب تونسي من تلك المشاورات. وكانت "المفاجأة" التقدم الذي حققته قائمة "العريضة الشعبية" بزعامة الهاشمي الحامدي وبدرجة أقل حزب التجمع من أجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي اللذين حلا في المرتبة الثانية ب 9 مقاعد لكل منهما. وجاء التكتل من أجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر ثالثا (7 مقاعد) ثم الحزب الديموقراطي التقدمي بزعامة نجيب الشابي (4 مقاعد). وحصل حزب المبادرة بزعامة وزير الخارجية السابق كمال مرجان على مقعدين. ويتواصل نشر النتائج الجزئية غير النهائية في انتظار اعلان الهيئة الانتخابية عن النتائج النهائية المتوقع اليوم. وسيقوم المجلس التأسيسي المنتخب بإعادة صياغة الدستور وتعيين حكومة مؤقتة وبتحديد موعد للانتخابات الرئاسية الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن إثر ثورة شعبية في 17 يناير الماضي.