أكدت جمعية أطباء التحرير إن شهادة أطبائها عن جثة عصام عطا، لا تنفى ولا تؤكد حدوث تعذيب له قبل وفاته أو ابتلاع أو إدخال أي شيء بجسده ، مضيفة أن وجود جسم غريب داخل المعدة ليس دليلا على ابتلاعه له قبل الوفاة . وأوضحت أنها لم يطلب منها كتابة استنتاجات أو تقرير طب شرعي عن الحالة، لتحديد سبب الوفاة مشيرة لعدم امتلاكها الإمكانيات أو السلطة للقيام بذلك، ومضيفه أن دورها اقتصر على المعاينة فقط تاركة التحليل والاستنتاج للرأي العام ولسلطة التحقيق.
كما نفت سعيها لحضور عملية التشريح من تلقاء نفسها ، مؤكدة إن حضورها بناء على طلب أهل المتوفى ونشطاء الثورة.
وأشارت الجمعية خلال مؤتمر صحفي لها اليوم - حضره دكتور محمد فتوح رئيس الجمعية ودكتور أحمد فاروق المتحدث الإعلامي، ودكتور ماجد صمدي وأحمد صيام شهود العيان على تشريح جثة عطا ومجموعة من النشطاء- أشارت لعدم وجود اى تضارب أو تناقض بين شهاداتها، وشهادة دكتور عايدة سيف الدولة أو أي منظمة حقوقية أخرى لافته إلى إن كل الشهادات تكمل بعضها للوصول للحقيقة .
وأكدت الجمعية حرصها على التعاون مع جميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية للدفاع عن المواطنة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
ونددت الجمعية بمحاكمة عطا عسكريا وفى ظروف غير طبيعية داخل سجن شديد الحراسة متسائلة لماذا لم يوفر له الرعاية الطبية اللائقة بعد إصابته.
وطالب أطباء التحرير مصلحة السجون ووزارة الداخلية ومستشفى القصر العيني والطب الشرعي بالكشف عن جميع التقارير الطبية الخاصة بالمتوفى منذ إصابته وحتى وفاته.
وأكد دكتور احمد صيام على شهادته السابقة مشيرا إلى حزنه الشديد لتعرضه لهجوم من بعض الناشطين مضيفا إن جميع النشطاء وشباب الثورة هم فيصل واحد ومهمتهم مواجهة الفساد .
ورفض صيام تحليل شاهدته لما رآه قبل وأثناء التشريح مطالبا بعد الخلط بين شهادته وبين استنتاجاته الشخصية التي تعبر عن معلوماته الضئيلة في مجال التشريح .
كما أشار دكتور ماجد صمدي أنه لم يحضر مرحلة تشريح الجثة نظرا لطلب طبيبة التشريح وجود طبيب واحد حتى لا يؤثر العدد على عملها قائلا " خلال رؤيتي للجثة قبل التشريح لم أشاهد أي آثار للتعذيب في أي منطقة في الجسد بما في ذلك فتحات الجسم المختلفة فيما عدا خدش بسيط عند منطقة الصدر .
وأضاف صمدي أن سبب الوفاة غير معلوم حتى الآن موضحا أن وجود تراما دول في الدم لا يعنى وفاته بنفس السبب.