تشير الدراسات الاجتماعية والنفسية الحديثة إلى أن الاجهاد والتوتر الذى يتعرض له الكثير من الاطفال الذين يقيمون فى أحياء فقيرة يعد أحد أهم العوامل وراء عدم تأهيلهم نفسيا للدخول للمدرسة والانخراط فى التعليم بشكل صحيح وأولى خطوات الفجوة التى يشعر بها الطفل عند بدء أولى أيامه فى التعليم. وأوضح الباحثون بجامعة "بنسلفانيا" الأمريكية الذين أجروا أبحاثهم على أكثر من 1300 طفل ممن يقيمون فى أحياء فقيرة وذلك قبل انخراطهم فى التعليم الأساسى، حيث أشارت المتابعة تعرضهم لبعض الصعوبات فى الانخراط فى التعليم والتحصيل الدارسى .
وكانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 1300 طفل نشأوا فى أحياء فقيرة بين أسر ذات دخل متدن ليتم تتبعهم لفترة ما بين 7 إلى 24 شهرا، حيث وجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال لا يحصلون على التشجيع والدعم المعنوى اللازم للانخراط فى التعليم الدراسى، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى هرمون "الكورتيزول" بينهم والذى يفرز بمعدلات كبيرة عند تعرض الانسان للتوتر والضغوط.
وقد لوحظ ارتفاع مستوى هذا الهرمون بين الاطفال الامريكيين وذوى الاصول الافريقية الذين يعيشون فى الأحياء الفقيرة بالمقارنة بالأطفال الأمريكيين من البيض الذين يعيشون فى مثل هذه الأحياء.