أدت عاصفة ثلجية مبكرة على نحو غير عادي هبت على شمال شرقي الولاياتالمتحدة أمس السبت، إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع بالمنطقة وتأخير الرحلات الجوية، بعد أن وصل ارتفاع الثلوج المتراكمة في بعض المناطق إلى نحو 30 سنتيمترًا.
وامتدت العاصفة من وسط بنسلفانيا إلى جنوب شرق نيويورك وكونيتيكت، بعد أن ضربت أجزاء من فرجينيا ووست فرجينيا وماريلاند في وقت سابق أمس. وذكرت شبكة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من نصف مليون منزل، معظمها في ولاية بنسلفانيا.
وفي مدينة فيلادلفيا، انقطعت الكهرباء عن 160 ألف منزل، فيما ترددت تقارير عن انقطاعات للتيار الكهربائي في مدن كونيكتيكت ونيويورك وميريلاند. وأشارت تلك التقارير إلى تأخر رحلات جوية في مطار فلادلفيا الدولي ومطارات نيويورك، وفي مطار جون كنيدي الدولي تأخر وصول بعض الطائرات لفترة تزيد على أربع ساعات.
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية بأنه من المتوقع أن تغطي العاصفة الثلجية مساحة شاسعة في المنطقة الشمالية الشرقية بالبلاد، حيث صدرت تحذيرات من عاصفة شتوية في 12 ولاية.
وكانت مدينة نيويورك شهدت تساقطًا للثلج وصل ارتفاعه إلى نحو ثلاثة سنتيمترات بعد ظهر أمس السبت، وهو أكبر تساقط للثلج يسجل في شهر أكتوبر منذ عام 1869. وقال خبير الأرصاد الجوية بول ووكر: "إنها عاصفة قوية بالنسبة لشهر أكتوبر"، وأضاف "إننا لا نرى عادة عواصف تتوغل إلى هذا الحد وبهذه القوة".
وأشارت شبكة "ذا ويذر تشانل" الأميركية المعنية بتوقعات الأرصاد الجوية إلى أن مدنًا مثل مدينة ألينتاون بولاية بنسلفانيا ومدينة ورسستر بولاية ماساتشوستس تسجل تساقطًا للثلج بارتفاع أكثر من 30 سنتيمترًا.
يذكر أن المنطقة المتضررة تستقطب السائحين من شتى بقاع الأرض لمشاهدة المنظر البديع لتساقط أوراق الشجر في الخريف، والاستمتاع بما يعرف باسم "الصيف الهندي"، وهو الفترة التي تظل فيها الأجواء دافئة حتى بداية شهر نوفمبر.